حرية برس:
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، للصحفيين في مطار أنقرة، قبيل مغادرته في جولة افريقية تبدأ من السودان، أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين موضوع الإجلاء الطبي للمرضى المحاصرين من قوات نظام الأسد في الغوطة الشرقية، ونقلهم لتركيا لتلقي العلاج اللازم.
وأضاف سيبحث رئيسي أركان الجيش التركي والروسي تفاصيل الخطوات اللازمة في العملية التي سيشارك بها أيضاً الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ التركية.
ويعاني نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية من الحصار الخانق الذي تفرضه قوات نظام الأسد عليهم، وتطالب الامم المتحدة نظام الأسد بالسماح لها بإجلاء طبي عاجل لنحو 500 شخص بينهم أطفال ونساء يحتاجون للرعاية الطبية العاجلة، لكن النظام لا يستجيب لنداءات الامم المتحدة لاخراج المرضى ولا يسمح لقوافل المساعدة الإنسانية العاجلة بالدخول للغوطة.
وأوضحت الطبيبة وسام محمد المختصة بأمراض الدم لـ ” حرية برس” ، أنه يوجد في الغوطة الشرقية حوالي 665 شخصاً منهم 80% نساء وأطفال من مرضى السرطان، من بين أكثر من 370 ألف محاصر مهددين بالموت، وأضافت مسؤولة مركز رحمة الطبي، توفي 32 مريض بسبب رفض نظام الأسد إجلائهم أو إدخال الأدوية اللازمة. وهناك 500 شخص منهم بحاجة إلى إجلاء عاجل خارج الغوطة الشرقية والأمر يقتصر على موافقة نظام الأسد بخروجهم.
وكان يان إيغلاند كبير مستشاري المبعوث الدولي لسوريا، قد حمّل نظام عائلة الأسد مسؤولية الوضع الانساني المتدهور في الغوطة الشرقية، وقال للصحفييين بعد ترؤسه اجتماعاً لقوة العمل الإنسانية الدولية المعنية بسوريا في جنيف: “نحن ممنوعون (من الدخول لمساعدة المحتاجين) لأسباب سياسية وأمنية من قبل الحكومة السورية، ولا تتم مساعدتنا كما ينبغي من قبل تلك الدول التي لديها تأثير على الوضع” مضيفاً ” أشعر بفشل عميق لأنني شرحت ما هو على المحك ولم يتم استيعابه حتى الآن، فيما الأطفال يموتون”، مذكراً بأنه لا يزال هناك “حوالي 500 شخص ما زالوا بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة”.
كما ندد”روبير مارديني” المدير الإقليمي باللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باستخدام النظام لسياسة الحصار ومنع العلاج للمرضى كورقة مفاوضات قائلاً “الناس الذين يعانون من أمراض مزمنة والمصابون إصابات خطيرة يكافحون للحصول على الرعاية الطبية. وينبغي ألا يستخدم المرضى والجرحى كرهينة للمفاوضات بين الأطراف المختلفة المنخرطة في القتال، ولا بد من توفير الرعاية الطبية فوراُ ودون إبطاء لكل من يحتاجون إليها، بصرف النظر عن هويتهم”.
يذكر أن قوات نظام الأسد تحاصر الغوطة الشرقية وهي إحدى مناطق ما يسمى “خفض التصعيد” الأربعة التي اتفقت عليها الأطراف الضامنة “روسيا وايران” حلفاء الأسد وتركيا خلال اجتماع أستانا في أيار/ مايو الماضي، إضافة إلى مناطق إدلب، وشمال حمص، ومحافظة درعا.
عذراً التعليقات مغلقة