حرية برس:
توسعت حملة التضامن مع الطفل السوري “كريم” الذي فقد إحدى عينيه وكسرت جمجمته، وفقد والدته في قصف لقوات الأسد، قبل نحو شهر على بلدة “حمورية” في غوطة دمشق الشرقية، وبدأ يأخذ طابعاً عالمياً.
فقد شارك المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، في الحملة وطالب عبر حسابه في تويتر بإنهاء الحصار على الغوطة الشرقية مشيراً إلى أن غوطة دمشق تتعرض لحصار خانق، مع عجز الأمم المتحدة عن فعل أي شيء. واستخدم في تدوينته وسم (SolidarityWithKarim) الخاص بالتضامن مع كريم، وغطى السفير – خلال جلسة لمجلس الأمن – إحدى عينيه، متماهياً مع الحملة التي أطلقها ناشطون قبل أيام، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر المشاركون فيها صوراً لهم غطوا فيها عينهم.
كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورةً لوزير الزراعة التركي “أحمد أشرف فاقي بابا” وهو يضع يده على عينه اليسرى تضامناً مع الطفل السوري “كريم”.
ووزير الزراعة التركي هو ثاني وزير تركي يتضامن مع الطفل كريم، إذ سبقه وزير الدفاع التركي نورالدين جانيكي، الذي غرد في رسالة على حسابه الشخصي على تويتر قائلاً: “الرضيع كريم نور عيوننا، ونطالب بوقف المجازر في سورية، نحن نراك يا كريم”.
من جهتها قامت وزيرة الاسكان السابقة بعهد هولاند وعضو البرلمان الفرنسي عن حزب الخضر سيسيل دوفلوت، بنشر تغريدة على تويتر مرفقة بصورتها على تويتر وهي تغطي عينها اليسرى تضامناً مع كريم وقالت إنه يجب أن لا يقبل العالم قصف الغوطة الشرقية، وهناك ضرورة للاجلاء الفوري للاشخاص الذين يحتاجون الرعاية الطبية الطارئة بما في ذلك عشرات الأطفال.
وشارك رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري في حملة التضامن مع الطفل كريم، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة له وهو يغطي عينه اليسرى، تضامناً مع الرضيع كريم.
من جهتها شاركت وسائل اعلام عالمية بحملة التضامن مع الطفل كريم، إذ وقف موظفو وكالة الأناضول التركية للأنباء، أمام مبنى المديرية العامة للوكالة في العاصمة التركية أنقرة، وتضامنوا بنفس الطريقة، حاملين صورة كبيرة للطفل كريم.
كما عنونت صحيفة التلغراف صفحتها الأولى يوم الثلاثاء الماضي، بعبارة “الطفل السوري الذي أصبح رمزاً للمقاومة”، واستخدمت لخبرها صورة للرضيع كريم.
وتضامن عدد من الصحفيين والموظفين في صحيفة “بيلد” الألمانية مع الطفل السوري كريم، عبر التقاط صورة جماعية وهم يغطون احدى أعينهم، في إشارة إلى كريم الذي فقد عينه، وعلّق أحد العاملين في الصحيفة على الموضوع قائلاً: “ما قمنا به هو مجرد لفتة عاجزة، فبشار الأسد يحاصر المنطقة ويمنع عنها الطعام والأدوية، وقليلاً ما يتم السماح للأطفال المصابين بالخروج، والقليل من الجمعيات الخيرية تحاول ادخال المواد الإغاثية إلى المنطقة المحاصرة، لذا يجب أن ندعم حملة التضامن، كي نقول للسوريين إنا نحن في صحيفة بيلد لم ننساكم”.
وشارك في الحملة الكثير من النشطاء الأجانب والمتضامنون المتعاطفون حول العالم، بعضهم أفراد وبعضهم مدرسون، وبعضهم رجال اطفاء كرجال اطفاء بيكويفين-زوليا، فنزويلا، الذين نشروا صورة لهم بجانب صورة الطفل كريم وقد غطوا عينهم اليسرى وأرفقوها بالوسم الخاص بالحملة وقالوا انها رسالة دعم لهذا البطل العظيم ضحية الحرب في سوريا، والذي أصيب بفقدان العين اليسرى وتوفيت والدته في الهجوم والآن هو رمزاً للسلام في ذلك البلد.
من جهتهم شارك الكثير من السوريين أفراداً ومؤسسات في الحملة وأعلن الدفاع المدني (أصحاب الخوذ البيضاء) عن تضامنه مع الرضيع كريم، ونشر متطوعون في الدفاع صوراً لهم أرفقوها بهاشتاغ #متضامن_مع_كريم، وقالت المنظمة إن “12 % من الأطفال دون الخامسة من العمر في الغوطة الشرقية، يعانون ما يعانيه كريم من ويلات الحرب، ومن سوء التغذية الحاد وغيرها، نتيجة حصار النظام لهذه المنطقة فضلاً عن العيش برعب بشكل يومي، نتيجة القصف الهمجي الذي يطال الغوطة منذ ما يقارب 5 سنوات”.
مشاهير الرياضة أيضاً يتضامنون مع كريم
مشاهير كرة القدم لم يكونوا بعيدين عن الحملة، إذ عبّر نجم نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، والمنتخب الفرنسي، فرانك ريبيري، اليوم الخميس، عن تضامنه مع الرضيع السوري “كريم”، ونشر “ريبيري”، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، صورة له وهو يضع يده على عينه اليسرى، في إشارة إلى تلك التي فقدها الرضيع السوري، وأرفقها بوسم “SolidarityWithKarim#” ويعني “التضامن مع كريم”، كما شاركت زوجته في الحملة أيضاً.
عذراً التعليقات مغلقة