قد تتعرضين لصدمة عند تعرضك لتجربة إجهاض أو ولادة مبكرة، لكن ماذا لو كان بإمكانك تحديد خطر المرور بتجارب كهذه مبكرا؟ بل ومحاولة الحد منها؟ قد يصبح هذا الأمر ممكنا في الفترة القادمة، فبعد اكتشاف فحص دم جديد، من شأنه تحديد فرصة المرأة بالتعرض للإجهاض أو الولادة المبكرة بنتائج عالية الموثوقية، ستتمكنين من معرفة ما سيعترض رحلتك مع الحمل ومحاولة الحد من المخاطر قدر الإمكان.
من شأن هذا الفحص، الذي يجرى خلال الأسابيع ال12 الأولى من الحمل، أن يظهر احتمالات تسمم الحمل والذي يعتبر أحد مخاطر الحمل التي تترافق مع ضغط دم مرتفع وبالتالي التسبب في الولادة المبكرة، وقد يشكل تهديدا على حياة الأم والجنين في بعض الحالات.
وأشارت دراسة إلى أن 10 إلى 20% من حالات الحمل تنتهي للأسف بإجهاض، وأن غالبية الحالات تتعرض للإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى. وتظهر الدراسة أن 5 إلى 18% من الأطفال يولدون قبل أوانهم، وأن 2 إلى 8% من النساء الحوامل ينتهي بهن الأمر بتسمم في الحمل.
ويقول الدكتور المشرف على الدراسة إدوارد وينجر أن الأمر لا يتوقف فقط على التسبب بالألم للعائلة والأم، فقد تحمل هذه التعقيدات أضرار حقيقة لكل من الأم والطفل، مسببة زيادة على التأمين الصحي الأمريكي تقدر بالمليارات. وأضاف وينجر أن إدراك زيادة هذه الأمراض ليس الحل، فالتحدي يكمن في اكتشاف طرق لمنع حدوثها.
وأظهر الفحص خلال فترة التجربة أن صحة توقعات الإجهاض تصل إلى 90%، وأن توقعات الولادة المبكرة تصل صحتها إلى 98%. وقد أجريت الدراسة على 160 حالة حمل درست على مدار أربعة دراسات سابقة منشورة، ورغم أن الفحص ما يزال ضمن دائرة صغيرة تنتظر التوسع لتشمل فئة أكبر وبالتالي زيادة صحة النتائج، إلا أن المختصين في علم الخصوبة يتوقعون أن يكون الفحص واعدا وأن يفتح بابا لعلاجات ممكنة لمشاكل الحمل المتعلقة بالدم.
عذراً التعليقات مغلقة