الصليب الأحمر الدولي: المعاناة في الغوطة الشرقية تبلغ “حداً حرجاً”

فريق التحرير21 ديسمبر 2017آخر تحديث :
طفل يعاني من نقص التغذية والرعاية الطبية في الغوطة الشرقية – Getty

حرية برس:

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) عن جزعها من احتدام القتال الدائر في الغوطة الشرقية بدمشق، الذي يلقي بتبعات جسيمة وغير مقبولة على الحياة اليومية في المنطقة.

وقال “روبير مارديني” المدير الإقليمي باللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط: “لقد بلغ الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية حداً حرجاً، فكما وقع مراراً وتكراراً في سورية على مدار السنوات الست الأخيرة، يجد الناس العاديون أنفسهم عالقين في وضع تصبح الحياة فيه مستحيلة تدريجياً، إذ تشح السلع والمساعدات”.

وأضاف “مارديني”، أنه يفيد العاملون في المجال الطبي في الميدان بوجود مئات المرضى والجرحى المحرومين من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، في الوقت الذي تهدد فيه برودة الطقس بزيادة تفاقم الوضع، وفي ظل أزمة الوقود الخانقة يكاد الناس يُعدمون سبل الحصول على التدفئة الملائمة، ما يعرض صحتهم لمزيد من المخاطر.

وتابع “مارديني” قائلًا: “الناس الذين يعانون من أمراض مزمنة والمصابون إصابات خطيرة يكافحون للحصول على الرعاية الطبية. وينبغي ألا يستخدم المرضى والجرحى كرهينة للمفاوضات بين الأطراف المختلفة المنخرطة في القتال، ولا بد من توفير الرعاية الطبية فورًا ودون إبطاء لكل من يحتاجون إليها، بصرف النظر عن هويتهم”.

ووأوضح “مارديني” بقوله: “بعض الأسر لا تملك سوى أن تقتات بوجبة واحدة في اليوم، وهو وضع مأساوي لا سيما لمن لديهم أطفال، ونتيجة لهذا، يعتمد غالبية الناس بشكل كامل على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية”.

ويواجه السكان المدنيون في الغوطة الشرقية كذلك عجزاً مخيفاً في الغذاء، وارتفاعأ هائلاً في أسعار المواد الغذائية.

وتشن قوات الأسد حملة عسكرية على الغوطة الشرقية بدأت منذ شهر تشرين الثاني الفائت، ترافق ذلك مع تشديد الحصار على الغوطة ، رغم دخولها في اتفاقية خفض التصعيد التي وقعت عليها فصائل الجيش السوري الحر مع روسيا سابقاً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل