جهود للحدّ من تلوث المياه في ريف إدلب

فريق التحرير19 ديسمبر 2017آخر تحديث :
تعتبر مشكلة المياه الملوثة من أهم المشاكل في المناطق المحررة ـ عدسة علاء الجين فطراوي

علاء الدين فطراوي  ـ إدلب ـ حرية برس:

تعد مشكلة التلوث البيئي في المناطق المحررة من أخطر المشاكل التي تواجه سكان القرى والمدن، نتيجة لعوامل خارجية كان لها الدور الأكبر في ظهور مشاكل كثيرة، أهمها تلوث مياه الشرب وعدم صلاحيتها للإستعمال بسبب شبكات الصرف الصحي.

في قرية رام حمدان بريف إدلب الشمالي، أطلقت جمعية “عطاء” للإغاثة الإنسانية سلسلة مشاريع خدمية للحد من تلوث المياه، وتنظيم شبكات الصرف الصحي.

المهندس “يوسف قنديل” مدير مشروع المياه والإصلاح في الجمعية قال لـ”حرية برس” : “أطلقنا عدة مشاريع خدمية في قرية رام حمدان بعد ظهور مشاكل في مياه الشرب، حيث تم إصلاح شبكة المياه الرئيسية وتوسعتها بطول 2500 متر، لتشمل الأحياء البعيدة التي لم تكن تصلها المياه، كما تم تزويد محطة المياه الرئيسية بمولدة 250 ك ف لضخ المياه، وأيضاً تجهيز مكان خاص للمولدة وخزان بسعة 2000 لتر، و خزان من الكلور السائل بسعة 600 لتر، تكفي لعملية الضخ للبلدة على مدة 5 شهور”.

وأضاف “قنديل”، أطلقنا المشروع الثاني وهو التوسع في شبكة الصرف الصحي بطول 1600 متر، وصيانة بعض الشبكات غير الصالحة للإستعمال، كما قمنا بحملات للتوعية الصحية تشمل جميع الأمور التي تتعلق بالصحة، من خلال 20 متطوع من أبناء القرية، كما تم توزيع سلل نظافة على جميع سكان القرية البالغ عددهم 1650 عائلة.

وبدأ مشروع العمل على شبكات المياه في الأول من حزيران الفائت، لينتهي في 31 كانون الثاني الجاري، كما بدأ ضخ المياه للقرية في 23 تشرين الثاني، وهو مستمر لغاية 23 نيسان 2018، في محاولة لحل مشكلة تلوث المياه التي كانت تعاني منها القرية.

يذكر أن مشاكل تلوث المياه قد ظهرت حديثاً نتيجة استهداف القرى بالصواريخ الفراغية، الأمر الذي تسبب بحدوث تسربات بالأرض واختلاطها بشبكات الصرف الصحي، والذي أدى بدوره إلى حدوث أمراض ووفيات، كما حصل في قرية جوزف بجبل الزاوية والتي تسببت مياه الشرب الملوثة بوفاة خمسة أطفال.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل