حرية برس:
بعد انتهاء الجولة الثامنة من محادثات جنيف دون تحقيق نتائج مرجوّة، أعلنت الإدارة الروسية أنّ على المعارضة السورية تحقيق خمسة شروط لإنجاح عملية التسوية السياسية، أبرزها ضرورة استبعاد المعارضة لمطلب مغادرة الأسد.
جاء الإعلان على لسان أليكسي بورودافكين السفير الروسي لدى الأمم المتحدة الذي شدد على تطابق مساري جنيف وسوتشي، وحدد خمسة شروط، على المعارضة الإلتزام بها، بغية الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم وفد المعارضة في جنيف “يحيى العريضي”: بأن “مطالب روسيا بالتخلي عن رحيل الأسد تنم عن غطرسة وبلطجة”، فنظام الأسد يمارس الإرهاب على الشعب السوري وجرائمه لا تسقط بالتقادم أو الاحتيال.
وأضاف “العريضي”، بأن “جنيف هو المكان الطبيعي لتطبيق القرارات الدولية وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يبينوا من المسؤول عن عرقلة الحل السياسي في سوريا، بعد أن ثبت فشل الحل العسكري بامتياز”.
ونوه “العريضي”، بأن “روسيا سعت منذ البداية على تجزئة الحل بسوريا، وعليها الإعتراف بأنها غير قادرة على لجم إيران ومليشياتها على الأرض”، مشيراً إلى أن “مؤتمر سوتشي عبارة عن تلاعب والتفاف وتحايل روسي”.
وأكد الناطق الرسمي، بأن “مليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني لن يستطيعوا إطلاقاً كسر إرادة الشعب السوري، وحقه في الحياة والحرية وعودته آمناً إلى بلده أقوى من الغطرسة الروسية، وأن الشعب لن يتنازل عن ثوابت الثورة فهي حق له ولا نستطيع إلغائها القرارات الدولية التي وقعت عليها روسيا ذاتها”.
وقال السفير الروسي أنه على وفد المعارضة العمل على نقاط هامة، من بينها إعلان الجهوزية لمحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة، ودعم وقف القتال وإنشاء مناطق خفض التوتر، علاوة على تغيير موقفها “اللاتفاوضي” الذي يطالب بضرورة رحيل بشار الأسد مع البدء بإجراءات مرحلة انتقالية.
عذراً التعليقات مغلقة