قال معارضون سوريون أن الإدارة الأميركية تمنع تسليم الثوار السوريين أسلحة نوعية من دول عربية ترغب بتسليح المعارضة.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن معارضين سوريين، أن فيتو أميركيا يمنع تسليم المعارضة التي تخوض قتالا مع النظام السوري منذ نحو خمس سنوات، أسلحة قدمتها إليها دولة خليجية كبرى من بينها «أسلحة نوعية»، فيما أشارت مصادر أخرى إلى فيتو أميركي آخر يمنع حركة أحرار الشام من الانتقال إلى مناطق في شمال حلب لمقاتلة تنظيم داعش.
وقال المعارضون إن تركيا طلبت من حركة أحرار الشام ومن تنظيم فيلق الشام إرسال ألف مقاتل إلى كل منهما لقتال «داعش» في منطقة شمال حلب. وأوضح المصدر أن التنظيمين أرسلا لوائح بأسماء المقاتلين، وانتقل هؤلاء بالفعل إلى تركيا، غير أن المشروع سرعان ما توقف بسبب فيتو أميركي، تم تحديدا على «أحرار الشام»، فيما سمح لـ«فيلق الشام» بالدخول.
وأكد مصدر معارض، لـ«الشرق الأوسط»، أن عمليات تسليح المعارضة وتذخيرها متوقفة بشكل شبه كامل من غرف العمليات في الجنوب والشمال بطلب أميركي تحت عنوان «الإفساح في المجال أمام المفاوضات» الجارية في جنيف. وقال المصدر إن الوفد المعارض المفاوض أبلغ حرفيا من قبل وزير خارجية دولة خليجية صديقة، أن هذه الدولة أرسلت بالفعل مساعدات عسكرية إلى المعارضة لمساعدتها على مواجهة النظام، وأن من بين هذه الأسلحة أسلحة نوعية، وهي عبارة عن صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، لكن واشنطن رفضت إدخالها إلى الداخل السوري.
ويشكو المعارضون السوريون من الموقف الأميركي «المتذبذب»، مشيرين إلى أن واشنطن تتعامل مع المعارضة بشكل «غير مفهوم». وأشار معارض سوري مقيم في تركيا إلى أن «هذه الخطوات بدأت منذ عام 2011، في اجتماع عقده السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد مع معارضين في 15 أبريل (نيسان) من ذلك العام، حيث أكد أن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريا، وأنها لن تسمح للإسلاميين بالوصول إلى الحكم، كما لن تسمح لفئة سوريا بكتابة الدستور وحدها». وقال رئيس مركز «جسور» السوري المعارض محمد سرميني إن واشنطن تتصرف بهذه الطريقة، لأنها تريد دفع المعارضة إلى المفاوضات، وهي مقتنعة أن المعارضة القوية لن تقدم التنازلات، ولهذا تحرص على عدم تفوقها، كما عدم إضعافها، مما يؤدي إلى فوز النظام.
وأشار سرميني إلى أن ما يعزز هذا المنطق هو التصرفات الأميركية على مدى السنوات الخمس من عمر الثورة، حيث إن واشنطن كانت تحرص على تحديد نوعية الأسلحة التي تصل للمعارضة بما يضمن هذه الأهداف. موضحا أن الموقف الأميركي من المنطقة الآمنة هو من الدلائل البارزة.
ويأخذ عسكريو المعارضة، على الأميركيين «الشروط» التي يفرضونها على قوات المعارضة لقاء دعمهم من جهة، و«الانتقائية في الدعم» من جهة أخرى، في إشارة إلى دعم التحالف الدولي القوات الكردية. ويقول القيادي في «أحرار الشام» الذي يعمل في قطاع حلب محمد الشامي، لـ«الشرق الأوسط»، إن قضية «الدعم المشروط» هي أبرز الاعتراضات على تعامل الأميركيين مع المعارضة، موضحًا أنه «حين دعمت واشنطن حركة حزم قبل عامين، وأمدتها بصواريخ (التاو)، كانت تشترط قتال المتشددين، وأن قتال (داعش) وسائر الحركات المتطرفة، أولوية على قوات النظام، كذلك فعلت حين أخضعت بعض العسكريين للتدريب ضمن برنامج التدريب الأميركي في تركيا، حيث أهلتهم لقتال (داعش) وليس النظام».
وأكد مصدر معارض، لـ«الشرق الأوسط»، أن عمليات تسليح المعارضة وتذخيرها متوقفة بشكل شبه كامل من غرف العمليات في الجنوب والشمال بطلب أميركي تحت عنوان «الإفساح في المجال أمام المفاوضات» الجارية في جنيف. وقال المصدر إن الوفد المعارض المفاوض أبلغ حرفيا من قبل وزير خارجية دولة خليجية صديقة، أن هذه الدولة أرسلت بالفعل مساعدات عسكرية إلى المعارضة لمساعدتها على مواجهة النظام، وأن من بين هذه الأسلحة أسلحة نوعية، وهي عبارة عن صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، لكن واشنطن رفضت إدخالها إلى الداخل السوري.
ويشكو المعارضون السوريون من الموقف الأميركي «المتذبذب»، مشيرين إلى أن واشنطن تتعامل مع المعارضة بشكل «غير مفهوم». وأشار معارض سوري مقيم في تركيا إلى أن «هذه الخطوات بدأت منذ عام 2011، في اجتماع عقده السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد مع معارضين في 15 أبريل (نيسان) من ذلك العام، حيث أكد أن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريا، وأنها لن تسمح للإسلاميين بالوصول إلى الحكم، كما لن تسمح لفئة سوريا بكتابة الدستور وحدها». وقال رئيس مركز «جسور» السوري المعارض محمد سرميني إن واشنطن تتصرف بهذه الطريقة، لأنها تريد دفع المعارضة إلى المفاوضات، وهي مقتنعة أن المعارضة القوية لن تقدم التنازلات، ولهذا تحرص على عدم تفوقها، كما عدم إضعافها، مما يؤدي إلى فوز النظام.
وأشار سرميني إلى أن ما يعزز هذا المنطق هو التصرفات الأميركية على مدى السنوات الخمس من عمر الثورة، حيث إن واشنطن كانت تحرص على تحديد نوعية الأسلحة التي تصل للمعارضة بما يضمن هذه الأهداف. موضحا أن الموقف الأميركي من المنطقة الآمنة هو من الدلائل البارزة.
ويأخذ عسكريو المعارضة، على الأميركيين «الشروط» التي يفرضونها على قوات المعارضة لقاء دعمهم من جهة، و«الانتقائية في الدعم» من جهة أخرى، في إشارة إلى دعم التحالف الدولي القوات الكردية. ويقول القيادي في «أحرار الشام» الذي يعمل في قطاع حلب محمد الشامي، لـ«الشرق الأوسط»، إن قضية «الدعم المشروط» هي أبرز الاعتراضات على تعامل الأميركيين مع المعارضة، موضحًا أنه «حين دعمت واشنطن حركة حزم قبل عامين، وأمدتها بصواريخ (التاو)، كانت تشترط قتال المتشددين، وأن قتال (داعش) وسائر الحركات المتطرفة، أولوية على قوات النظام، كذلك فعلت حين أخضعت بعض العسكريين للتدريب ضمن برنامج التدريب الأميركي في تركيا، حيث أهلتهم لقتال (داعش) وليس النظام».
ويضيف: «من هنا، برزت الخلافات على اعتبار أن الولايات المتحدة لا تريد قتال النظام، بل تطمح لتنفيذ أجندتها في سوريا وهي قتال المتشددين والحركات الإسلامية غير المعتدلة أو غير الموالية لها». ويضيف الشامي أن المأخذ الثاني «يتمثل في انتقائية الدعم، حيث منحت الأكراد دعما غير محدود في معارك كوباني وغيرها، فيما أثبت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أن دعم المعارضة على غرار الأكراد، ليس متاحًا»، مشيرًا إلى أن طائرات التحالف «قدمت دعمًا للمعارضة خصوصًا فرقة السلطان مراد في قتال (داعش)، للسيطرة على بلدة الراعي بريف حلب عبر تنفيذ ضربات تمهيدية، لكنها لم تكمل الدعم لصد الهجمات المضادة التي أسفرت عن سيطرة (داعش) مرة أخرى على الراعي، ولم تستهدف أرتال (داعش) الذي يقطع مسافات طويلة من الموصل إلى ريف حلب». ويقول الشامي: «هناك تبادل في المصالح بين التحالف والأكراد، في ظل غياب تنسيق دائم مع المعارضة، علما بأن هناك عدوا مشتركا هو (داعش)»، لافتًا إلى أن «واشنطن توقف الدعم حين يتعارض تقدم المعارضة مع مصالح حلفائهم الأكراد ميدانيًا».
وسخر عضو الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة عبد الأحد سطيفو، من التصريحات الأميركية التي تحدثت عن إرسال 250 جنديًا أميركيًا إلى سوريا في إطار خطتها لمحاربة الإرهاب. وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «المساعدات الأميركية سواء العسكرية أو اللوجيستية أو المالية للثورة السورية لا تقدم ولا تؤخر، وهي مجرّد استخفاف بعقول الشعب السوري، إذا ما قورنت بالدعم الذي يقدمه حلفاء النظام له»، معتبرًا أن «التصريح الذي نقل عن الرئيس الأميركي باراك أوباما مخزٍ جدًا». وقال سطيفو: «القضية بالنسبة إلينا واضحة، نحن أمام صفقة أميركية – روسية، سواء من خلال العمليات العسكرية على الأرض، أو من خلال مسرحيات جنيف التي باتت تحتاج إلى إعادة نظر، نحن في الائتلاف لدينا هيئة عامة بعد غدٍ (غدًا) الخميس، سنناقش خلالها بشكل جدي مواقف حلفائنا».
وسخر عضو الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة عبد الأحد سطيفو، من التصريحات الأميركية التي تحدثت عن إرسال 250 جنديًا أميركيًا إلى سوريا في إطار خطتها لمحاربة الإرهاب. وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «المساعدات الأميركية سواء العسكرية أو اللوجيستية أو المالية للثورة السورية لا تقدم ولا تؤخر، وهي مجرّد استخفاف بعقول الشعب السوري، إذا ما قورنت بالدعم الذي يقدمه حلفاء النظام له»، معتبرًا أن «التصريح الذي نقل عن الرئيس الأميركي باراك أوباما مخزٍ جدًا». وقال سطيفو: «القضية بالنسبة إلينا واضحة، نحن أمام صفقة أميركية – روسية، سواء من خلال العمليات العسكرية على الأرض، أو من خلال مسرحيات جنيف التي باتت تحتاج إلى إعادة نظر، نحن في الائتلاف لدينا هيئة عامة بعد غدٍ (غدًا) الخميس، سنناقش خلالها بشكل جدي مواقف حلفائنا».
أضاف: «للأسف الأمور ذاهبة نحو الحلول العسكرية، نعرف أن الثورة تمرّ بمدّ وجزر، نحن الآن في مرحلة ترتيب البيت الداخلي على أسس جديدة، من خلال الحوار السوري – السوري، وعبر حوارات مع مجموعات كان بينها اختلاف في مقاربة الأمور الميدانية». وشدد على «فقدان الأمل بأي حلّ على يد الشرعية الدولية، ومن خلال محادثات جنيف»، معتبرًا أن «التصريحات الأميركية، تثير السخرية وغير جديرة بالاهتمام»، لافتًا إلى أن تصريح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن إقامة منطقة آمنة «تفتقر إلى الجدية، ولا تخرج عن إطار التخاذل ضد الشعب السوري، ومنح النظام مزيدًا من الفرص على حساب المعارضة ومصلحة السوريين». وتابع سطيفو: «لن نترك المجال مفتوحًا لما يسمّى مسخرة الحلّ السياسي، بل لدينا خيارات أخرى، والشعب السوري قادر على اجتراح الحلول، لأنه يذخر بالعقول القادرة على مدّ الثورة بكل مقومات الصمود، ولن يقبل أن يجعل المجتمع الدولي من الشعب السوري مجرد كارت يستعمله في مقايضات القوى الكبرى».
ونبّه عضو الائتلاف إلى أن «ما يسمى المساعدات العسكرية الأميركية، تعقد الأمور أكثر مما تحلّها». وختم: «نقولها صراحة إننا نرفض الوجود العسكري الأميركي والروسي والإيراني وأي وجود أجنبي على الأرض السورية، ولولا هذا التدخل الأجنبي إلى جانب النظام لكانت الثورة السورية حققت أهدافها منذ سنوات».
ونبّه عضو الائتلاف إلى أن «ما يسمى المساعدات العسكرية الأميركية، تعقد الأمور أكثر مما تحلّها». وختم: «نقولها صراحة إننا نرفض الوجود العسكري الأميركي والروسي والإيراني وأي وجود أجنبي على الأرض السورية، ولولا هذا التدخل الأجنبي إلى جانب النظام لكانت الثورة السورية حققت أهدافها منذ سنوات».
عذراً التعليقات مغلقة