ترجمة: رانيا محمود – حرية برس:
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يمضون فترات طويلة أمام الشاشات الإلكترونية هم أكثر عرضة للبدانة.
وقد وجدت مجموعة من المختصين بصحة الطفل “صلة قوية” بين ارتفاع مستويات البدانة لدى الأطفال والتعرض المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي.
وبناء على النتائج التي توصلوا إليها فإنهم يحثون الآباء والأمهات على اتخاذ الإجراءات المناسبة من خلال الحد من أوقات استخدام أطفالهم للشاشات الإلكترونية بما لا يتجاوز 90 دقيقة في اليوم.
وقد نصح الطبيب “آدموس هادجيبانايس” وهو أحد الباحثين في هذه الدراسة بأنه “يجب على الأهل تحديد وقت مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب والأجهزة المماثلة بما لا يتجاوز الساعة والنصف في اليوم الواحد، وذلك فقط ابتداء من عمر الأربع سنوات. ويتوجب على أطباء الأطفال توعية الأهل حول المخاطر العامة الناجمة عن استخدام وسائل الإعلام العامة، وأثرها على التطور المعرفي والجسدي لأطفالهم.
وجد الباحثون أن المعدل الوسطي لمشاهدة التلفاز بالنسبة لطفل صغير هو ساعة واحدة.
وقد ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” أن الأطفال في عمر التاسعة يمضون أكثر من سبع ساعات يومياً في مشاهدة التلفاز ويمضون ما تبقى من وقتهم مشغولين بوسائل الإعلام الرقمية. حيث أنه من الصعب عليهم التخلص من ذلك، فبحسب دراسة أجرتها مجلة ” Acta Paediatrica” المختصة بطب الأطفال، فإن 97% من العائلات الأوروبية يملكون جهاز تلفاز واحد على الأقل، في حين أن 72% يملكون جهاز حاسوب.
ويعتقد الباحثون أن ذلك قد ساهم في مرض السمنة لدى الأطفال في أوروبا التي أصبحت سائدة في السنوات ال 25 الماضية.
وبالإضافة إلى منع أجهزة التلفاز في غرف نوم الأطفال، فقد نصح الباحثون في هذه الدراسة الأهل بأن يكونوا مثالاً يُحتذى ويقللوا من أوقات مشاهدتهم للشاشات الإلكترونية، ولاسيما عند تواجد أطفالهم.
عذراً التعليقات مغلقة