طائرات الأسد تنسف اتفاق “خفض التصعيد” بريف حمص

فريق التحرير11 ديسمبر 2017آخر تحديث :
قصف بالطيران الحربي على ريف حمص الشمالي – بلدة تيرمعلة – عدسة المعتصم بالله صويص

حمص ـ حرية برس:

شنت طائرات الأسد الحربية اليوم، غارات جوية استهدفت خلالها أحياء سكنية في مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن حدوث أضرار مادية كبيرة، دون أنباء عن وقوع ضحايا بين المدنيين.

وقال مراسل “حرية برس” في حمص محمود أبو المجد : بأن “طيران النظام الحربي استهدف اليوم صباحاً بلدات تيرمعلة والغنطو في ريف حمص بأربع غارات جوية، تلاها قصف مدفعي من حواجز قوات الأسد المحيطة في المنطقة على أماكن التنفيذات، وذلك منعاً لفرق الدفاع المدني من تفقد المكان وإجلاء الجرحى”، مضيفاً بأن قوات الأسد استهدفت بقذائف المدفعية الأحياء الجنوبية لمدينة تلبيسة.

وفي تصريح خاص لـ “حرية برس” من مصدر في هيئة المفاوضات في ريف حمص الشمالي تحفظ بالكشف عن اسمه، بأن لجنة المفاوضات قامت بالإتصال مباشرة مع الجانب الروسي عقب انتهاء غارات الطيران على مناطق ريف حمص، لإطلاعة بالمستجدات وإعلامه أنه في حال تكرر القصف سيكون هناك رد قاسي من قبل الثوار على مناطق سيطرة قوات النظام.

وأضاف المصدر، بأن الجانب الروسي أبلغ لجنة المفاوضات بأنه لم يكن يعلم مسبقاً بهذه الأمر، مؤكداً أن القصف سيتوقف مباشرة، وتعهد الروس بأنهم لن يسمحوا لأي غارات جديدة من طائرات النظام على المنطقة.

وأشار مصدرنا، أنه بناءاً على ما حدث اليوم سيتم عقد إجتماع لهيئة المفاوضات غداً مع الروس، لبحث ومناقشة الأوضاع الأخيرة في المنطقة والخروج بقرار واحد للرد فيه على الجانب الروسي وبيان مصير المفاوضات معهم.

يشار أن منطقة ريف حمص الشمالي المحاصرة، آخر معاقل الثورة في عاصمتها حمص، وشملها اتفاق مناطق خفض التوتر الموقع بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران في اجتماعات أستانا، وتنتشر فيها عدة فصائل تتبع بمعظمها للجيش السوري الحر، أبرزها “حركة تحرير الوطن، فيلق الشام، جيش التوحيد، فيلق حمص، ألوية الرستن”، إلى جانب حركة “أحرار الشام” الإسلامية وهيئة “تحرير الشام”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل