معاناة نازحي ريف حلب الجنوبي في المخيمات العشوائية

فريق التحرير11 ديسمبر 2017آخر تحديث :
نزح سكان ريف حلب الجنوبي ليسكنو خيام لا تقيهم صقيع الشتاء – عدسة علاء الدين فطراوي

علاء الدين فطراوي – حرية برس: 

أجبر سكان ريف حلب الجنوبي على النزوح منه مرة أخرى، بسبب المعارك العنيفة التي عادت بعد هجوم قوات الأسد والمليشيات التابعة لها على القرى المحررة في الريف مستخدماً فيها جميع أنواع الأسلحة.

بالقرب من مدينة سرمدا الحدودية تقطن أربعون عائلة من قرى ريف حلب الجنوبي، خيام بالكاد تقيهم برد الشتاء، ومشاكل انسانية لم تعد تخفى على أحد.

“أبو فيصل” مدير المخيم يروي حكاية المخيم الذي يضم عائلات تهجرت من ريف حلب الجنوبي، وسكنت في خيام قديمة مهترئة من الخيش، يفتقرون إلى كافة مقومات الحياة، فلا يوجد دورات مياه هنا، والصعوبة الأكبر تكمن في تأمين مياه الشرب، حيث أنهم يضطرون إلى استئجار جرار زراعي لمسافة تقدر ب2كم، وفيما تتجاوز قيمة الصهريج الـ 4 آلاف ليرة سورية.

أطفال في مخيمات سرمدا – عدسة علاء الدين فطراوي

في حين قال “أبو عمر” وهو نازح يسكن في المخيم، أن خيمته تفتقر إلى مستلزمات النوم والمطبخ، فهو أب لخمسة أطفال أحدهم معاق، مؤكداً أن برد الشتاء لا يرحم أحد، ولا وجود لوسائل التدفئة إلا بشكل بسيط، فهم يستخدمون المدفئة للطبخ وللتدفئة ويستعملون لتشغيلها روث الحيوانات التي تحمل مضاراً كثيرة.

يناشد سكان المخيم المنظمات الانسانية العاملة في الشمال، للتوجه إليهم و تحمل الأعباء الانسانية وتأمين الخيام كخطوة أولى.

يذكر أن حملة نظام الأسد وطائرات العدوان الروسي، قد زادت في الفترة الأخيرة مستخدماً جميع الأسلحة المحرمة دولياً، فهو يسعى للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري، الموجود في أقصى الشرق من محافظة ادلب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل