ترجمة زينب سمارة – حرية برس :
تقدم نتائج البحوث المنشورة مؤخرا في مجلة “أون تارجت” العلمية، أملاً جديداً للأطفال المصابين بأورام دماغ خبيثة أو أورام نخاعية.
وأظهر الباحثون القائمون على الدراسة أن عقاراً ما، لا زال تحت الدراسة يمتلك القدرة على إيقاف نمو الأورام الدماغية مختبرياً، أما الآن فهم يؤكدون نجاحه على الحيوانات، حيث نجح العقار خلال التجربة بتقليص حجم الورم، مما زاد احتمالية النجاة للحيوان المصاب.
الأمر المهم في هذا العقار، هو تمكنه من اختراق الحاجز بين الدم والدماغ، وهذا يعني أنه يستطيع استهداف الخلايا السرطانية حتى إن تم تناوله عبر الفم، ما قد يريح المريض من حقن العقار في سائله الشوكي. كما أثبتت الدراسة أن الجمع بين هذا العقار والعلاج الكيماوي التقليدي قد يقضي على الخلايا السرطانية بعدد جرعات دوائية أقل من المعتاد.
“نحن متحمسون جداً ” علق المشرف على البحث سيمون سريدني دكتوراه في الطب وأستاذ مشارك في جراحة المخ والأعصاب لدى الأطفال في جامعة نورث ويسترن وجامعة فاينبرغ للطب وباحث السرطان في معهد بحوث الأطفال ستانلي مان أن روبرت، مضيفاً هذه ” الاستراتيجية في العلاج واعدة وقد تساعدنا أيضا في تقليل السمية عند استخدام عقاقير العلاج الكيماوية الأخرى”.
وفي دراسة سابقة لهم كان سريدني وزملاؤه أول من وصف هذا العقار كهدف علاجي لأورام الدماغ وسرطان الأطفال، والتي يعد الورم الدماغي والنخاعي من أبرزها، ووجدوا أن هذا العقار يضبط نمو الأورام ويحد من تمددها في أجزاء أخرى من الجسد. كما أن هذا العقار أقل سمية مقارنة بعقارات أخرى اعتاد الأطباء استخدامها لمعالجة الأورام التي تصيب الأطفال.
يقول سريدني:” نحن بحاجة ماسة لأدوية جديدة لمعالجة الأطفال المصابين بهذه الأورام، و توقع أن هذا العقار سيثبت فعاليته وانخفاض سميته على الأطفال، كما نطمح لنقل العلاج إلى مرحلة التجربة السريرية قريبا”.
عذراً التعليقات مغلقة