رزان زيتونة.. صوت الحرية المُغيّب في السجون السوداء

رانيا محمود9 ديسمبر 2017آخر تحديث :
إسراء الرفاعي
الناشطة السورية رزان زيتونة – أرشيف

يُصادف اليوم ذكرى اختطاف الناشطة رزان زيتونة في مدينة دوما من قبل الأيادي السوداء، بتهمة أنها أنثى حرة، في زمن يسيطر فيه أصحاب الرايات السود والفكر المتطرف، ويكمم فيه أصوات الجميع لا سيما النساء.

رزان الناشطة الحقوقية التي دافعت عن حقوق أبناء بلدها حتى قبل انطلاق الثورة بسنوات، وكان صوتها الإنساني حاضراً منذ بداية الثورة، كانت جريمتها أن طالبت بدولة مدنية تحترم حقوق جميع المواطنين، ووثقت جرائم النظام، وذنبها أن قامت بأعمال إنسانية جنباً إلى جنب مع ناشطي الغوطة، فكان التغييب القسري مصيرها.

ماذا فعلت رزان لتستحق التغييب؟ رزان الإنسانة البسيطة، صاحبة الذوق الموسيقي المميز، والمحملة بكم ضخم من الإنسانية التي دفعتها لاحتضان قطة.

رزان السورية التي كانت تطمح لبناء سوريا حرة، أيّ ذنب ذلك الذي اقترفته يستحق الخطف لأربع سنوات.

في ذكرى ذلك اليوم المشؤوم تقفز إلى الذاكرة صورة تلك السورية الحرّة مزيّنة بابتسامتها المعهودة، وتاريخ بدايات الثورة النقية قبل أن يلوثها السواد ويشوه معالمها.

كما ثورتنا، رزان ضحية للفكر المتطرف، لكنها مهما كبّلها السواد ستظل في بال كل سوريّ رزان زيتونة ابنة سوريا والثورة، وإحدى الرموز النسائية الثورية، ستظل حرّة وعصيّة على السواد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل