دمشق – حرية برس:
تشهد الأسواق السورية ركوداً كبيراً بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار الأمريكي، وسط تخوفات التجار من استمرار هذا الانخفاض.
وأفاد مراسل “حرية برس” في دمشق أن القلق من اضرابات سعر صرف الليرة اضطر التجار إلى التوقف عن عمليات شراء البضائع لحين استقرار سعر الصرف تجنبا لخسائر أكثر بفعل هذا الارتفاع المفاجئ لليرة.
وبالرغم من حالة الركود التي تسود الأسواق السورية فإن سوق المواد الغذائية لم يتأثر بشكل واضح، كما لم تشهد هذه المواد أي انخفاض بالأسعار مع ارتفاع الليرة السورية، نظرا للضرورتها للمستهلكين.
ووسط غياب أي تفسير منطقي لهذا الارتفاع تتضمحل روايات حكومة الأسد عن أن السبب يعود لتوسع رقعة سيطرة قوات الأسد واستعادة آبار النفط.
وما يجعل هذه الأسباب لامنطقية هو تحديد المصرف المركزي الدولار الواحد ب 490 ليرة سورية بينما في الأسواق يبلغ 435 ليرة.
ويعود ذلك وفق خبراء ماليين إلى سحب الدولار من التجار والمواطنين الذين يملكون مبالغ مالية بهذه العملة سواء مما اختزنوه أو من الحوالات الخارجية، الأمر الذي يجعل من ظاهرة ارتفاع الليرة السورية أمام الدولار ماهي إلا حيل من حيل حكومة الأسد لزيادة مخزونها من العملة الصعبة.
في حين يرى محللون اقتصاديون أن هذا الارتفاع مؤقت ويعود إلى قلة السيولة من الليرة السورية، وإيقاف المصرف المركزي لعمليات سحب الودائع بالعملة السورية.
يذكر أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار ارتفع بأكثر من 100 ليرة، والذي تزامن بهبوط سعر الذهب بمقدار 700 ليرة.
عذراً التعليقات مغلقة