يبدأ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الاثنين، زيارة إلى أوروبا حيث يلتقي نظراءه في بروكسل وفيينا وباريس وستتضمن لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف سيستأثر باهتمام كبير.
إقالة محتملة
وأوردت وسائل الإعلام الأمريكية الخميس أن البيت الأبيض يعتزم إقالته قريبا أو دفعه إلى الاستقالة، وورد اسم مدير وكالة الاستخبارات المركزية )سي آي إيه (مايك بومبيو كبديل له .وبقي الغموض مخيما لأكثر من 24 ساعة، قبل أن يؤكد الرئيس مجددا دعمه له ولو بالحد الأدنى، مع التشديد على “الخلافات “في وجهات النظر بينهما.
وأكد الرئيس الجمهوري على أن “الكلمة الأخيرة لي”، حرصا منه على توضيح الأمور.
ويلتقي تيلرسون الثلاثاء في بروكسل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ28، ثم يشارك حتى الأربعاء في اجتماع وزاري للحلف الأطلسي.
وفي كلمة ألقاها الثلاثاء في واشنطن وعرض فيها رؤيته للعلاقات الأمريكية الأوروبية، شدد تيلرسون على “التهديد النشط” الذي يطرحه برأيه اتساع نفوذ روسيا.
ووعد حلفاء واشنطن الأوروبيين في تصريحات اتسمت بلهجة بالغة الشدة حيال موسكو، بدعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة “الأعداء الذين يهددون أمننا ويعارضون نمط حياتنا”، داعيا الأوروبيين في المقابل إلى زيادة مساهماتهم المالية لضمان أمنهم.
تقدم في الملف الأوكراني
ويبقى النزاع في أوكرانيا برأي تيلرسون “العقبة المستمرة “التي تمنع أي تحسن في العلاقات مع موسكو. وقال “لن نعود أبدا إلى علاقات طبيعية بدون حل في أوكرانيا “يمر عبر احترام وحدة هذا البلد واستقلاله وسلامة أراضيه، متعهدا بالحفاظ على العقوبات التي فرضت على روسيا إثر أزمة أوكرانيا طالما أنها “لم تتراجع عن الأعمال التي تسببت بها”.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن التي كان ترامب يأمل تفعيلها، إلى أدنى مستوياتها على خلفية اتهام روسيا بالتدخل في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية والاشتباه بوجود تواطؤ بين الكرملين وفريق حملة ترامب.
كما يشارك وزير الخارجية الخميس في فيينا في اجتماع وزاري لدول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الـ57، على أن يلتقي لافروف على هامشها.
وطرحت موسكو فكرة نشر جنود دوليين لحفظ السلام من أجل حماية مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المكلفين بالإشراف على وقف إطلاق النار الهش بين قوات كييف والمتمردين الانفصاليين المدعومين من روسيا. غير أن القوى الغربية تدعو إلى تفويض أوسع يشمل حفظ السلام في كامل منطقة دونباس المتنازع عليها.
وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريال الخميس بعد لقاء مع تيلرسون في واشنطن “نعتقد أننا بحاجة ماسة إلى تفويض قوي من الأمم المتحدة من أجل بعثة لحفظ السلام” قادرة على فرض احترام الهدنة وسحب الأسلحة الثقيلة”. وأكد “إننا على توافق “بهذا الصدد ولو أنه لا تزال” خلافات كبرى في وجهات النظر” مع روسيا.
كما ستتناول محادثات تيلرسون ولا سيما في إطار الحلف الأطلسي التهديد النووي الذي تطرحه كوريا الشمالية والتي باتت صواريخها بعد عملية الإطلاق الأربعاء قادرة على ما يبدو على استهداف الولايات المتحدة وكذلك أوروبا.
وأخيرا، يتوقف تيلرسون الجمعة في باريس حيث سيبحث مع كبار المسؤولين الفرنسيين ملفات سوريا وإيران ولبنان وليبيا والساحل وكوريا الشمالية، وفق ما أفادت وزارة الخارجية.
Sorry Comments are closed