محمود أبو المجد – ريف حمص الشمالي – حرية برس:
أكدت مديرية الصحة الحرة بحمص انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي (A) في ريف حمص الشمالي، حيث قالت أنها لاحظت وجود الكثير من حالات الإصابة بالمرض الذي أصبح حديث الناس في الريف الحمصي.
وأفاد الدكتور طلال مردود مدير صحة حمص في حديث لحرية برس بأن مرض التهاب الكبد الوبائي (A) بدأ بالانتشار منذ ثلاثة أشهر وبعد مراقبة بعض الحالات تم التأكد منه حيث انتشر في عدة قرى ومناطق ومنها قرى عزالدين والسعن والزعفرانة ومنطقة الحولة.
وحول أسباب الانتشار أوضح د. مردود أن المرض دائماً سببه مياه الشرب الملوثة وري المزروعات بمياه ملوثة بالإضافة لعدم وجود برامج توعية مشيراً إلى أن بعد المراكز الطبية عن تجمعات النازحين له الدور الأكبر بوجود هذه الحالات.
وأضاف الدكتور طلال بأن نسبة المرض تزداد في بعض المناطق عن غيرها حيث ارتفعت في الحولة خمسة مرات بينما وصلت في الزعفرانة لأكثر من عشر مرات، وأوضح أن المعالجة تتم بشكل عرضي أما عن الحالات الخطرة فلا بد من البقاء في المشفى لمتابعتها تخوفاً من تطور الحالة.
وأكد د. مردود بأن بعض الحالات تمت معالجتها و لكن بالمقابل تم تسجيل 10 وفيات في مشفى الزعفرانة من الأطفال دون سن الخمس سنوات ممن أصيبوا بقصور كبدي صاعق و اعتلال كبدي دماغي.
وشدد في نهاية حديثه بأنه من الواجب إطلاق برامج توعية وافتتاح مركز تخصصي بالأوبئة للوقاية من المرض.
من جانبه قال أبو يوسف وهو ممرض في مشفى “أنصار” في القطاع الغربي من ريف حمص الشمالي، لحرية برس: بأنه تمت ملاحظة العديد من الإصابات بالتهاب الكبد (A) ونتيجة اكتشافها في وقت مبكر تمت معالجتها، كما أوضح أنه يتم تقديم النصائح اللازمة للأهالي في المنطقة
ويعتبر الحصار المفروض على الريف الحمصي من قبل قوات الأسد من أهم الأسباب التي تؤدي لانتشار الأوبئة نتيجة غلاء أسعار الأدوية من جهة وعدم توفر المياه الصالحة للشرب.
عذراً التعليقات مغلقة