حرية برس:
قالت صحيفة الشرق الأوسط أن موسكو تدرس دعوة نائب الرئيس السابق فاروق الشرع لترؤس «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي بداية الشهر المقبل.
وبحسب معلومات الصحيفة، فإن شخصيات معارضة طلبت من مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين دعوة نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع لـ«ترؤس مؤتمر سوتشي باعتباره شخصية وطنية مقبولة من شريحة واسعة من المعارضين والعاملين في الدولة». وبدا المسؤولون الروس «متحمسين لهذا الاقتراح على أن يبحثوا فيه على مستوى القيادة في موسكو واحتمال طرحه مع دمشق تحت بند الحلول الوسط والإصلاح الدستوري والسياسي ضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة»، بحسب قيادي معارض.
ولم يجدد رئيس النظام السوري بشار الأسد للشرع نائباً للرئيس لدى إعادته تكليف نجاح العطار نائباً للرئيس للشؤون الثقافية. كما أن الشرع خسر جميع مناصبه السياسية والحزبية بما في ذلك عضوية القيادة القطرية أو المركزية لـ«البعث» الحاكم وترؤس اللجنة السياسية التي تجتمع أسبوعياً للبحث في قضايا سياسية وأمنية.
وكان الشرع ترأس مؤتمر الحوار الوطني في منتجع صحارى قرب دمشق وأسفر عن جملة من التوصيات والقرارات بحثاً عن حل الأزمة السورية بأساليب سياسية. كما تداول مسؤولون عرب وغربيون اسم الشرع، الذي لا يزال في دمشق، رئيسا لـ«الهيئة الانتقالية بعد نقل قسم من صلاحيات رئيس الجمهورية»، بموجب اقتراحات سابقة.
وأثار غياب الشرع (78 عام) عن الواجهة منذ بدء الأحداث جملة من الإشاعات والتفسيرات حيث أشيع نبأ انشقاقه عن النظام أكثر من مرة فيما تواترت أنباء عن وضعه قيد الإقامة الجبرية.
وفاروق الشرع من مواليد درعا 1938 عينه حافظ الأسد لدى إيطاليا بين عامي 1976 و 1980، وتولى منصب وزير الخارجية منذ 1984 حتى عام 2006 حيث تم تعيينه نائباً لرئيس النظام الحالي بشار الأسد.
Sorry Comments are closed