لجين المليحان – درعا – حرية برس:
بدأ جهاز الشرطة الحرة بالظهور على الساحة في المناطق المحررة من محافظتي درعا والقنيطرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ابتداء بمدن وبلدات بصرى الشام والجيزة والطيبة والحراك وصيدا وغيرها من المناطق.
وتعمل الكثير من تلك المركز بشكل شبه تطوعي دون أي دعم، باستثناء ثلاثة منها تتلقى دعماً من منظمة أجاكس التي تقدم الدعم لمراكز الشرطة الحرة في سوريا ضمن برنامج دعم مخصص، ومنذ النصف الثاني لعام 2016 بدأ العمل لتوحيد جهود تلك المراكز وهيلكتها ضمن مؤسسة واحدة وهي قيادة شرطة درعا الحرة لتقديم خدمة أفضل للمواطنين بعد أن كانت تعمل منعزلة عن بعضها البعض.
المقدم عبد الكريم الديات معاون قائد الشرطة الحرة في محافظة درعا، أكد لحرية برس أن الشرطة الحرة في درعا تعمل بشكل مستقل عن الفصائل العسكرية، وتدير مهام عديدة منها حفظ أرواح المواطنين وحماية الأملاك العامة والخاصة.
وأضاف أنها تقوم بتأمين حماية النقاط الطبية من مشافي ومستوصفات وأيضاً المجالس المحلية وتعزيز دورها بالمجتمع عن طريق المشاركة بجميع الفعاليات المدنية والمجتمعية، لتغيير نظرة المجتمع تجاه المؤسسات ذات الطابع الأمني، كما تلاحق الجناة وتستقبل شكاوى الأهالي وتسجيلها بضبوط وتقديمهم إلى القضاء المتمثل بدار العدل بحوران، كما أنها تقوم بجهود كبيرة في إلقاء القبض على المجموعات التي تروج للمخدرات ومجموعات تقوم بتزوير العملة.
وأشار الديات أن هناك أعداد كبيرة من أفراد الشرطة المنشقين حيث وصل عددهم مؤخراً إلى أكثر من 400 عنصر، موضحاً أن عدداً قليلاً منهم التحق بمراكز الشرطة الحرة الفعالة على الأرض والقسم الأكبر مستعد للالتحاق، إلا أن انعدام الدعم وعدم توفر الإمكانيات يحول دون استيعاب جميع هؤلاء الشرطة المنشقين.
وأوضح أن عدد عدد عناصر الشرطة الحرة في محافظتي درعا و القنيطرة بلغ حوالي 950 عنصر، وحول الصعوبات التي تواجه الشرطة الحرة، قال إن أبرزها غياب الآليات المخصصة للشرطة مع قله الدعم و انعدامه الدعم اللوجستي.
واعتبر أن الأهالي أصبحوا يفضلون التعامل مع الشرطة المدنية على التعامل مع الفصائل العسكرية كون مهام الشرطة الحرة هي حفظ الأمن والأمان وهي الأقدر والأجدر على حل أي أمر بالطرق القانونية، ولديهم خبرة سابقة بمجال الشرطة كونه يوجد من ضمن عناصر الشرطة الحرة عدد لا بأس به من عناصر الشرطة المنشقين عن النظام.
Sorry Comments are closed