ريف حمص الشمالي- حرية برس:
يعتبر جسر العاصي في بلدة الغنطو من المواقع الأثرية والاستراتيجية في ريف حمص الشمالي، حيث يستخدم الجسر بعد الحصار الذي فرضته قوات الأسد على الريف لنقل البضائع والتنقل بين المدن والبلدات المحاصرة.
لكن الجسر الأثري مهدد بالانهيار اليوم، حيث أن مرور الشاحنات الكبيرة فوق الجسر تسبب بتصدع أجزاء منه، وتحمل بعض تلك الشاحنات حمولات قد تصل إلى 50 طناً، في حين أن الجسر لا يقوى على تحمل أكثر من السيارات الصغيرة والمتوسطة.
وحذر المهندس محمد الأشقر في حديث لحرية برس من كارثة من الممكن أن تقع في أي وقت بسبب تصدع الجسر ما يعرضه للانهيار بسبب مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل.
وقال الأشقر أن الاهالي القاطنين في جانب الجسر طالبوا المحاكم الشرعية والمجالس المحلية بإيقاف مرور تلك الشاحنات لتجنب كارثة يمكن أن تقع في ريف حمص الشمالي في حال انهيار الجسر، حيث تقدمت نحو 70 عائلة بشكاوى ولكن دون جدوى.
بدوره أوضح منجد أبو محمد أحد القاطنين على أطراف الجسر أنهم طالبوا مراراً المجالس المحلية والمحاكم الموجودة في الريف الشمالي بإصدار تعميم لمنع مرور الشاحنات كبيرة لتجنب هذه الكارثة، وأنهم اقترحوا تقسيم التجار للبضائع على دفعات عبر شاحنات متوسطة الحمل دون الـ 30 طن لأنه في حال انهيار الجسر سوف يرتفع ثمن البضائع لصعوبة نقلها إلى بعض مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، لكنه قال أن طلباتهم تم الرد عليها بحجج غير مقنعة.
ويلجأ التجار إلى تسيير الشاحنات الكبيرة بهدف تخفيض مصاريف الشحن ونقل البضائع، دون أي شعور بالمسؤولية لما قد ينتج عن هذه التصرفات.
ويعاني ريف حمص الشمالي من حصار شديد تفرضه قوات الأسد منذ نحو أربع سنوات، ويواجه الأهالي صعوبات كثيرة في ظل الحصار أبرزها ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص المواد الطبية وحليب الأطفال عدا عن انتشار البطالة وضعف القدرة الشرائية.
- إعداد المعتصم بالله صويص – تحرير سليم قباني
عذراً التعليقات مغلقة