غياث الجبل – السويداء – حرية برس:
يعاني شبان محافظة السويداء العديد من الصعوبات والمخاطر في حياتهم اليومية، حيث أن عدد كبير منهم محاصرون داخل حدودها، إما بسبب انخراطهم في الثورة وبالتالي إدراج أسمائهم كمطلوبين للأجهزة الأمنية، أو بسبب تخلفهم عن تأدية الخدمة العسكرية في جيش النظام أو انشقاقهم عنه، عدا عن جرائم الخطف والسرقة التي باتت يومية في المحافظة، وانتشار السلاح والفوضى وجرائم القتل.
وقال معاذ هنيدي وهو طالب جامعي وناشط في محافظة السويداء، لحرية برس: أنه لم يستطع الذهاب إلى جامعته وتقديم مواده الإمتحانية منذ عامين، لأنه مطلوب للأجهزة الأمنية على خلفية مشاركته في المظاهرات والنشاطات الثورية في المحافظة.
وأعرب هنيدي عن قلقه وتخوفه بشأن مستقبله المجهول، فهو “سجين داخل حدود المحافظة” لا يستطيع استكمال دراسته الجامعية، ولا مغادرة حدودها.
وعبّر جابر أبو سعيد -وهو أحد المتخلفين عن تأدية الخدمة العسكرية في جيش النظام- عن تخوّفه من إحكام الأجهزة الأمنية السيطرة على محافظة السويداء، وخاصة بعد عملية إغتيال “بدر حبيب سليمان” المساعد أول في فرع الأمن العسكري في المحافظة، ففي حال بسطت الأجهزة الأمنية سيطرتها على المحافظة من جديد، “مصيرنا محتوم” إما التصفية أو الإعتقال.وفي إشارة لتقصير مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، أبدى سامي العبدلله -وهو مطلوب للأجهزة الأمنية بسبب مشاركته في المظاهرات- استيائه من التقصير الكبير لمشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، حيث “كان من الواجب عليهم التدخل والمطالبة بعدم ملاحقة طلاب الجامعات من أبناء المحافظة، ما ذنبهم أن يحرموا من دراستهم وجامعتهم بسبب رأيهم السياسي المناهض لنظام الأسد ؟!”.
ووثق ناشطون من محافظة السويداء وجود أكثر من 45 ألف شاب مطلوبين للأجهزة الأمنية، إما بسبب مشاركتهم في الثورة السورية، أو التخلف عن تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط، أو بسبب الانشقاق عن جيش النظام، ورفضهم المشاركة في قتل إخوانهم في الوطن، وهم محتجزون داخل المحافظة لا يستطيعون مغادرتها.
عذراً التعليقات مغلقة