زينة صبري – حرية برس:
يستمر الاقتتال بين “حركة نور الدين الزنكي” و “هيئة تحرير الشام” في ريف حلب الغربي، لليوم السادس على التوالي، مع وقوع قتلى و إصابات في صفوف الطرفين، إضافة إلى سقوط شهداء و جرحى مدنيين بسبب القصف العشوائي، وسط فشل كافة مبادرات الصلح التي طُرحت.
وأفاد “محمد أديب” المتحدث الإعلامي باسم “حركة نور الدين الزنكي” في تصريح لحرية برس: بأنّ “هيئة تحرير الشام بعد فشلها باقتحام قرية تقاد من أربعة محاور (الأبزمو و تديل و رحاب و السحّارة) بعد تمهيد مدفعي وخلال اشتباكات عنيفة استمرت منذ ليلة أمس حتّى ساعات الصباح الأولى وأسفرت عن وقوع عشرات القتلى و الجرحى، قامت ظهر اليوم باقتحام أطراف بلدة كفرناها والتي يتواجد فيها بعض مواقع للزنكي”.
وأضاف بأن “ذلك بالتزامن مع وصول وفد عشائري قادم من ريف حلب و ريف حماة لعرض آلية مبادرة وقف إطلاق نار التي طُرحت ليلة أمس من قبل علماء وشرعيين ووجهاء قبائل والوفد مصرّ على اجتماعه مع قيادة الحركة لكن استمرار الاقتتال يحول بينه حتّى الآن” .
وتضمّن بيان المبادرة التي وقّع عليها “مجلس القبائل والوجهاء – اللجنة الشرعية في فيلق الشام – الدعاة عبد الرازق المهدي – عبد الله المحيسني – أبو محمد الصادق، مصلح العلياني” ليلة أمس أن “ينتدب كل فصيل شخصين مفوضين باتخاذ القرار نيابة عن فصيله، وأن يتوافق الأطراف على ثلاثة أسماء مرجحة حال الخلاف، وأن يتم عقد اجتماع لحل الخلافات بين الأطراف ووضع رؤية شاملة وملزمة تراعى من خلالها الحقوق السياسية والعسكرية والمدنية للأطراف”.
كما أكد البيان على ضرورة وقف القتال بين “الهيئة” و”الزنكي” و التحاكم لشرع الله، وذلك بالاتفاق على لجنة تحكيم يرضاها الطرفان، وطالب البيان “الفصيلين المتنازعين المسارعة لإعلان وقف القتال و قبول التحاكم في خصومتهم لكتاب الله، فالقضاء إنّما سمي بذلك لأنه يقضي ويفصل”.
يذكر أنّ الاقتتال اندلع مساء الثلاثاء الفائت على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين في جبهة رتيان شمال حلب، حيث سيطرت الزنكي خلال المعارك مع الهيئة على بلدتي بسرطون و تقاد و جمعية الكهرباء الواقعة شمال بلدة أورم الكبرى بالإضافة إلى الفوج 111 بمنطقة الشيخ سليمان، فيما سيطرت الهيئة على بلدتي دير حسان و أطمة شمال إدلب اللتين بدأ القتال فيهما و على بلدة الأبزمو غرب حلب . وسط تبادل تهم بين الطرفين بالاعتداء على الآخر و باستهداف المدنيين .
Sorry Comments are closed