ريف حمص الشمالي – علي عز الدين – حرية برس:
يهدد قلة الدعم المقدم إلى مديرية التربية الحرة بإغلاق مدارس جديدة في ريف حمص الشمالي، مما يفاقم الواقع التعليمي السيء أساساً.
حيث أن القصف العمد من قبل قوات الأسد ومليشياته على المدارس النظامية في عموم الريف الحمصي، أدى لإيقاف التعليم وانتشار ظاهرة التسرب بشكل كبير، وقد لجأت مديرية التربية الحرة لبدائل محلية وقامت بفتح مدارس في بعض منازل المدنيين لوضع الطلاب فيها.
وأكد الأستاذ نور الدين الخضر، عضو مديرية التربية الحرة، لحرية برس، أن هناك 29 مدرسة تتبع للمديرية 9 منها فقط تتلقى الدعم، في حين توجد 20 مدرسة تعمل دون أي دعم يذكر.
وأوضح الخضر أن الريف الشمالي يعاني من نقص في الكادر التعليمي وذلك لعدم توفر الدعم، حيث أن المدرسين الذين يعملون في المؤسسات التعليمية الحرة ليس لديهم سبيل للعيش في هذه الظروف الانسانية الصعبة في ظل الحصار المطبق على الريف الشمالي سوى العمل ضمن جهات توفر لهم مرتب مالي يستطيعون العيش من خلاله.
وناشد الخضر كل الجهات المعنية بدعم هذا القطاع قائلاً: إن هذه الأجيال أمانة في أعناقكم.
من جانبه قال الأستاذ زياد العيسى، عضو إدارة مدرسة المستقبل: أن المدرسة مدعومة بشي بسيط يساعدهم بتسير أعمال المدرسة ومهامها، ولكن المعضلة الأكبر التي تواجههم هي ازدياد أعداد الطلاب، حيث بات الصف الواحد يأوي ما يزيد عن مئة طالب، ويشكل عبئاً كبيراً حيث لا يسع المدرسة أن تستوعب أكثر من ذلك العدد.
إمكانيات القطاع التعليمي في المناطق المحررة بات شبه معدومة ما لم يتم إزالة العوائق ودعم هذا القطاع بشكل خاص من قبل الجهات المعنية، حيث أن كارثة حقيقية على وشك الوقوع في الريف المحاصر، وسط مناشدات من قبل مديرية التربية الحرة من أجل منع إغلاق مدراس مهددة في حال عدم توفر الدعم.
يشار إلى أن عدد الطلاب في الريف الشمالي يبلغ حوالي ٤٠ الف طالب من الصف الأول الإبتدائي وصولاً للمعاهد الحرة، وهم بحاجة لأبسط حقوقهم في التعليم، والذي يضمنه قانون حقوق الإنسان الدولي.
Sorry Comments are closed