حرية برس:
اعتبر أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية لدى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، أن دعوة روسيا لعقد مؤتمر للسوريين في مدينة سوتشي محاولة للالتفاف على جنيف والإرادة الدولية في الانتقال السياسي في سوريا وفق قرارات مجلس الأمن وتحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال رمضان في تصريح صحفي، حصلت حرية برس على نسخة منه، أنه إذا كانت القيادة الروسية جادة في دعم العملية السياسية، عليها الضغط على نظام الأسد للمشاركة في جنيف والالتزام بقرارات مجلس الأمن والدخول في مفاوضات مباشرة وجدية.
ووصف البيان روسيا بالطرف غير المحايد في القضية السورية، وأنها طرف منحاز إلى جانب كيان الأسد، ودافعت عنه عسكرياً وسياسياً، ومن ضمن ذلك استخدامها الفيتو تسع مرات في مجلس الأمن لتمكين مجرمي الحرب من الإفلات من العقاب.
وحمّل روسيا المسؤولية المباشرة عن جرائم الحرب التي ارتكبتها في سوريا منذ تدخلها العسكري في أيلول ٢٠١٥، مما تسبب في مقتل آلاف السوريين، من بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى مسؤوليتها عن جرائم الإبادة واستخدام الأسلحة الكيماوية والمحرمة من قبل كيان الأسد والميليشيات الإرهابية الإيرانية، وتهجير عشرات آلاف المدنيين من بيوتهم تحت القصف والتدمير.
وأضاف أن روسيا تسعى لتمزيق الشعب السوري إلى “شعوب”، وتفتيت وحدة سوريا، بهدف بسط نفوذها وهيمنتها، مما يفقدها صفة أن تكون طرفاً وسيطاً أو ضامناً. وأنه بعد ٧ جولات من أستانة، ما زال ملفا المعتقلين وفك الحصار وإدخال المساعدات معلَّقين، وتقع على عاتق روسيا المسؤولية الرئيسة في ذلك إلى جانب كيان الأسد.
وكانت الخارجية الروسية كشفت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، قائمة تتضمن 33 حزباً وجماعة دعتهم موسكو لحضور مؤتمر “الحوار الوطني السوري”، المقرر عقده في مدينة سوتشي الروسية في الثامن عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وكان رئيس الوفد الروسي في أستانة، ألكسندر لافرينتيف، دعا الثلاثاء، المعارضة السورية إلى عدم وضع شروط للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مشدداً على أن من يقاطع المؤتمر سيجازف بتهميشه.
وتسعى موسكو بشكل حثيث إلى تبني أي إنجاز سياسي وفرض حلّ في سوريا وفق رؤيتها، في ظل تخبط تعيشه الإدارة الأميركية وحلفاؤها الأوربيون حول آلية الحل الذي من المفترض أن ينهي معاناة الشعب السوري.
عذراً التعليقات مغلقة