سوريون يبيعون بقايا منازلهم.. وأحلامهم

فريق التحرير31 أكتوبر 2017آخر تحديث :

ريف حمص الشمالي – حرية برس:

يفني الكثير من السوريّين ذوي الدخل المتوسط سنوات حياتهم من أجل بناء منزل أو شراء شقة سكنية، لكن الحرب التي شنها نظام الأسد وحلفائه على الشعب السوري تسببت بتدمير كافة مقومات الحياة في المناطق الثائرة، من خلال استهدافها بكل أنواع الأسلحة المدمرة والمحرمة دولياً.

ونالت البنى التحتية والمنازل السكنية نصيبها من وحشية النظام الأسدي، الذي دمر البيوت وشرد الأهالي، ما اضطر بعضهم لبيع بقايا منزله مقابل القليل من المال، ليشتري أو يستأجر له بيتاً صغيراً يأويه وعائلته من قذائف الموت اليومية.

“برهان أبو كنان” هو أحد سكان بلدة الغنطو بريف حمص، وكّله أحد أقربائه المهاجرين إلى لبنان الملقب “بالخياط” ليبيع له بقايا منزله المدمر، بعد أن تركه عند انشقاق أول كتيبة دفاع جوي في البلدة، ليتم استهدافه من قبل قوات الأسد ببرميل متفجر أحاله ركاماً.

يقول أبو كنان: أجريت عدة اتصالات لبيع بقايا المنزل المدمر، ودفع لي مالك أحد الكسارات في المنطقة 1200 دولار أميركي فقط أي ما يعادل 600 ألف ليرة سورية، وتعتبر هذه خسارة كبيرة حيث أن هذا المنزل كانت تصل قيمته ما قبل الحرب إلى 20 ألف دولار أميركي.

بدوره تحدث “أبو يعرب” مالك أحد الكسارات أنه يقوم بشراء منازل مدمرة بالكامل من أصحابها، ويقوم بترحيل الأنقاض وفرز كل مادة فيها على حدى، ومن ثم بيعها بأسعار تتناسب مع أوضاع المحاصرين في المنطقة، حيث منعت قوات الأسد منذ خمس سنوات إدخال مواد البناء ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، ويصل سعر متر الرمل الواحد 40 ألف ليرة سورية، ومتر البحص بـ 20 ألف ليرة، فيما يبلغ سعر كيس الإسمنت الواحد 4 آلاف ليرة.
  • إعداد المعتصم بالله صويص – تحرير سليم قباني

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل