المعتصم بالله صويص – حمص:
تسبب شح المياه في تراجع الناتج الزراعي في ريف حمص الشمالي الذي يعتمد سكانه في غالبيتهم على العمل في الزراعة بمختلف أنواعها.
وعمدت قوات الأسد على قطع مجرى شبكات الري من منبعها في بحيرة قطينة القريبة من مدينة القصير المحتلة من قبل ميليشيات حزب الله اللبنانية، وحولتها إلى نقاط عسكرية، حيث كانت تروي هذه الشبكات نحو 10 آلاف دونم زراعي في بلدة الغنطو وحدها.
وقال المزارع ”الحاج ناصر العساف” لحرية برس:” أملك 20 دونماً زراعياً بالقرب من مجرى نهر العاصي، واضطررت لبيع بعض من أثاث منزلي، لدفع تكاليف استجرار المياه بواسطة محرك يعمل على البنزين، ومد أنابيب بلاستيك، لسقاية الأرض، وتكون فرص الربح من نتاج الأرض قليلة جداً، جراء ارتفاع أسعار المحروقات التي نعتمد عليها كلياً لاستجرار المياه عبر المولدات، وصعوبة الوصول إلى الأسواق لطرح منتوجاتنا، بسبب الحصار الكامل الذي تفرضه قوات الأسد على منطقة ريف حمص الشمالي”.
من جانبه قال رئيس المجلس المحلي في بلدة الغنطو ”محمد علي الأحدب” لحرية برس: ”إن مشكلة نقص المياه أصبحت كابوساً لمزارعي البلدة الذين يعتمد غالبية سكانها في معيشتهم على الزراعة، وباتوا يزرعون أراضيهم فقط في الموسم الشتوي، حيث يعتمد على مياه الأمطار في سقاية الأراضي، ويستغنى عن الموسم الصيفي لعدم وفرة المياه الكافية لسقاية المزروعات”.
وأضاف الأحدب:” اضطر العديد من المزارعين لترك آلاف الدونمات الزراعية، والبحث عن مصادر عيش أخرى، لصعوبة الوصول إليها، جراء رصدها من من قبل قوات الأسد كونها أراض مبسوطة، وتتعمد هذه القوات باستهداف أي مزارع يحاول الإقتراب من أرضه لزراعتها”.
يُشار إلى أن قوات الأسد عمدت أيضاً على قطع المياه من سد الرستن مما أدى إلى جفاف بحيرة الرستن وصولاً إلى سهل الحولة، الأمر الذي أجبر السكان إلى الاعتماد على مياه الآبار في ري قسم من الأراضي، والتي جفت مع مرور الوقت.
Sorry Comments are closed