يعتبر حليب الأطفال من أهم مايحتاجه الطفل في الستة أشهر الأولى من ولادته، ونقصانه يؤدي لسوء في التغذية و يمكن أن يتسبب في وفاة الطفل.
في ريف حمص الشمالي، تمنع قوات الاسد السماح بإدخال حليب الأطفال للضغط على الثوار وعوائلهم، وفي ضل غياب تام للمنظمات الإنسانية الدولية.
وقالت مها أيوب”مديرة مكتب رعاية الطفولة والأمومة” في مدينة الرستن لحرية برس:” إن مكتب رعاية الطفولة والأمومة يعمل منذ 6 أعوام، ويوفر كل مايحاتجه الطفل وأهما حليب الأطفال، وفي الوضع الراهن يعاني المكتب من ضعف في إمكانية الحصول على حليب الأطفال جراء إغلاق كل المنافذ إلى ريف حمص الشمالي من قبل قوات الأسد، الأمر الذي انعكس على عمل المكتب الذي يقدم الخدمات للأطفال والأمهات في مدينة الرستن”.
وأضافت مها أيوب:” إن مكتب رعاية الطفولة والأمومة يحتاج إلى دعم سريع، لمتابعة تقديم الخدمات والإحتياجات للأطفال وأمهاتهم، بعد نفاد السيولة والدعم وتوقف المكتب عن العمل بالكامل”.
وقال السيد خالد الجبل “أب لثلاثة أطفال” لحرية برس:” لم يعد باستطاعي تأمين الحليب لطفلي،عمره شهرين، حيث أن سعر علبة الحليب وصل إلى ثلاثة آلاف ليرة، في السوق السوداء، ولايوجد دخل مادي يمكنني من شراء الحليب بهذا السعر “الخيالي”، وخصوصاً مع دخول فصل الشتاء ومصاريفه العالية وخاصة الحاجة لمواد التدفئة”.
وناشد الجبل جميع المنظمات الإنسانية، الدولية والمحلية، بالإسراع في مساعدته في تأمين حليب الأطفال، وأنه يخشى على طفله من الهلاك في حال لم يتمكن الطفل من الحصول على تغذية جيدة.
و تحاول “أم سعيد” أن تستعيض عن الحليب بتغذية طفلها إبن الخمسة شهور من اللبن، وأوضحت أم سعيد لحرية برس:” أعلم أن تغذية الطفل من اللبن سيأتي بالضرر على صحته، ولكنني مجبرة على فعل ذلك، لعدم قدرتي المادية على شراء حليب الأطفال بأسعار مرتفعة جدا”.
وقال أبو يوسف “موظف في مركز صحي” لحرية برس:” يزور عيادة طبيب الأطفال في الحد أدنى نحو 5 حالات مصابة بنقص في التغذية، جراء عدم تناولهم لحليب الأطفال، والعدد بتزايد مالم يتم تدارك الأمر وتوفير الحليب بكمية كافية”.
ويعد الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على ريف حمص الشمالي، السبب الرئيسي في نقص حليب الأطفال وارتفاع أسعاره في حال الحصول على كمية قليلة عن طريق الهريب.
Sorry Comments are closed