“قسد” وقوات الأسد تتقاسمان تركة “داعش” غرب دير الزور

فريق التحرير18 أكتوبر 2017آخر تحديث :

دير الزور – حرية برس:

يواصل تنظيم الدولة الإسلامية انسحابه من مناطق سيطرته في محافظة دير الزور، في الوقت الذي تسارع فيه كل من قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات التحالف الدولي من جهة، وقوات النظام السوري مدعومة بقوات روسية وإيرانية من جهة أخرى، إلى السيطرة على تلك المناطق.

وقالت مصادر لحرية برس أن مقاتلي التنظيم انسحبوا، أمس الثلاثاء، من قرى الجنينة، شقرا، الحصان، الحسينية الواقعة غربي ديرالزور باتجاه ريف ديرالزور الشرقي، وسط أنباء عن مفاوضات جرت بين “قسد” و”داعش” أفضت لانسحاب الأخير من آخر معاقله في ريف ديرالزور الغربي.

وأضافت المصادر أن “قسد” سيطرت على بلدتي محيميدة والحصان في ريف ديرالزور الغربي، بعد انسحاب التنظيم، في حين سيطرت قوات الأسد، على بلدتي الجنينة والحسينية غرب دير الزور، دون أي مقاومة من عناصر “داعش” بعد انسحابهم من البلدتين، وسط نزوح جماعي لسكان تلك المناطق.

وتستحوذ “قسد” المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن على نحو 90% من ريف ديرالزور الغربي “جزيرة”، وتسيطر قوات الأسد على نحو 10% منها فقط، في حين تسيطر قوات الأسد على كامل ريف ديرالزور الغربي “شاميّة”.

وحصلت حرية برس على معلومات تفيد بانسحاب تنظيم الدولة من عدة أحياء في مدينة ديرالزور، أمس الثلاثاء، وسيطرة قوات الأسد على تلك الأحياء.

وكانت قوات الأسد تمكنت من حصار مدينة ديرالزور، بعد تقدمها على مدخل المدينة الشمالي، وإحكام السيطرة على بلدتي حطلة والصالحية قبل عدة أيام. وسيطرت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، خلال أسبوع، على كامل القرى الممتدة بين مطار دير الزور العسكري ومدينة الميادين “50 كم” شرق.

ويستمر النزوح من أغلب مناطق دير الزور، باتجاه جنوب الحسكة، جراء العمليات العسكرية والقصف الجوي المكثف، وتخوف الأهالي من عمليات انتقامية.

  • إعداد محمد الحامد – تحرير مالك الخولي
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل