السعودية تشتري منظومة صواريخ “اس 400” من روسيا

فريق التحرير6 أكتوبر 2017آخر تحديث :
إسراء الرفاعي - حرية برس
منظومة الدفاع الجوي الروسية S400

وقعت السعودية يوم الخميس مذكرة تفاهم حول صفقة لشراء منظومة دفاع جوي S_400 من روسيا.

ويُعد الملك سلمان أول ملك سعودية يزور روسيا، وقد وافق على صفقات استثمارية مشتركة تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، مما يوفر استثماراً ضرورياً لاقتصاد روسيا الذي يعاني من انخفاض أسعار النفط إضافة إلى العقوبات الغربية.

وقد وقّع البلدان أيضاً مذكرة تفاهم لمساعدة المملكة العربية السعودية في جهودها لتطوير صناعتها العسكرية، وفقاً لما جاء في بيان الصناعات العسكرية السعودية.

وقالت شركة تصنيع الأسلحة السعودية “سامي” أن مذكرة التفاهم مع شركة “روسوبورونيكسورت” الروسية المصدّرة للأسلحة جاءت في إطار العقود الموقعة لشراء منظمة دفاع جوي S_400، ونظام كورنيت_ ام، ونظام توس_A1 ، واغس _30 ، بالإضافة لكلاشنكوف _103 ، ولكن لم يتم تحديد العدد أو قيمة صفقة الشراء.

وقد أوضح البيان أن المشتريات كانت “تستند إلى تأكيد من الطرف الرويس علة نقل التكنولوجيا وتوطين التصنيع الدائم لأنظمة الأسلحة في المملكة العربية السعودية” ، لكنها لم تقدم إطاراً زمنياً لذلك .

وعلى الصعيد السياسي، لم يكن هناك أي دليل على تقدم كبير في القضايا التي تفرّق موسكو والرياض ،بما في ذلك حقيقة أنها تدعم الجانبين المتنافسين في الحرب الأهلية السورية، ومع ذلك لم يكن هناك أي علامة على أي خلاف عام.

وركزّ وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” في حديثه مع وسائل الإعلام حول المحادثات بين بوتين والملك سلمان على الأرض المشتركة بين البلدين.

وقال “لافروف” أن الزعيمين قد اتفقا على أهمية محاربة الإرهاب، وإيجاد حلول سلمية للنزاعات في الشرق الأوسط، ومبدأ السلامة الإقليمية.

وكانت السعودية قد اشترت تكنولوجيا مضادة للصواريخ من الولايات المتحدة تعادل قيمتها مليارات الدولارات بما فيها صواريخ باتريوت، التي اسُتخدمت لإسقاط الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن خلال السنوات الأخيرة.

ويعتبر السعوديون ثاني حليف للولايات المتحدة يقوم بشراء نظام S_400 بعد أن وافقت تركيا على شراء النظام من روسيا في سبتمبر/ أيلول.

وقال “لافروف” في لقاء صحفي مع نظيره السعودي “عادل الجبير” أن الزعيمين أجريا مناقشة ودّية وجوهرية ارتكزت على رغبة موسكو والرياض في تنمية شركات متبادلة المنفعة باستمرار في كافة المجالات.

وقال وزير الخارجية السعودية: “نحن نعتقد أن آفاقاً جديدة قد فُتحت لتطوير علاقاتنا التي لم نكن نتصورها من قبل. إن العلاقات بين روسيا والمملكة العربية السعودية قد وصلت إلى لحظة تاريخية، ونحن واثقون من أن زيادة تعزيز العلاقات الروسية السعودية سيكون لها أثر إيجابي على تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم”.

وقد عملت موسكو والرياض معاً لتأمين اتفاق بين “أوبك” زمنتجي النفط الآخرين لخفض الإنتاج حتى نهاية مارس/ آذار 2018 في محاولة لرفع الأسعار العالمية.
المصدر صحيفة هآرتز - ترجمة حرية برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل