شنت طائرات العدوان الروسي، اليوم الجمعة، غارات جوية على بلدات الشريط الحدودي في محافظة إدلب، وذلك بعد أن تخطت المجال الجوي التركي، في تطور غير مسبوق.
وقال مراسل “حرية برس” في إدلب إن طائرات روسية استهدفت مدينة حارم وبلدتي قورقانيا ورأس الحصن، الحدودية مع تركيا، بعد أن دخلت المجال الجوي التركي، حيث حلقت تلك الطائرات فوق الحدود وعادت لتشن غاراتها على المناطق المذكورة.
وأوضح مراسلنا أن سيدتين وطفل استشهدوا في مدينة حارم نتيجة تلك الغارات، فضلاً عن سقوط جرحى وضحايا عالقين تحت الأنقاض، تعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب التركي حتى اللحظة.
وتشهد مدن وبلدات محافظة إدلب وريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي حملة قصف جنوني من قبل طائرات الأسد والعدوان الروسي مستمرة من 11 يوماً، ويتركز القصف على المشافي والبنى التحتية وتجمعات المدنيين، على الرغم من دخول هذه المناطق ضمن اتفاقيات “خفض التصعيد”، في حين تنكر موسكو استهداف المدنيين وتقول إن غاراتها تستهدف تجمعات “الإرهابيين”.
يذكر أن تركيا أسقطت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 طائرة روسية تخطت مجالها الجوي قرب ولاية هاتاي جنوب البلاد، لتتوتر العلاقات إلى حد كبير بين البلدين على خلفية الحادثة، إلا أن العلاقات التركية الروسية عادت بقوة لتشهد في الآونة الأخيرة تقارباً كبيراً خصوصاً بما يتعلق بالملف السوري، ويزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا منذ أمس الخميس لمناقشة ملفات المنطقة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أبرزها الملف السوري.
Sorry Comments are closed