طرطوس – حرية برس:
وصلت أمس السبت أول شحنات الفوسفات إلى مرفأ طرطوس قادمة من مناجم الشرقية / خنيفيس عبر الخطوط الحديدية بعد انقطاع استمر حوالي 3 سنوات جراء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على معظم مواقع الانتاج في ريف حمص الشرقي.
وافاد مراسل “حرية برس” في طرطوس أن الشحنة التي وصلت أمس هي دفعة أولى من عدة شحنات ستصل تباعاً خلال الأيام القادمة بعد إعادة تأهيل مواقع الإنتاج والتحميل في مناجم الشرقية.
وأضاف مراسلنا أن إصلاح الخط الحديدي الخاص بشحن الفوسفات كلف وزارة النقل التابعة لنظام الأسد حوالي نصف مليار ليرة سورية، واستغرقت عملية تأهيل الخط الحديدي حوالي 70 يوماً.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن وزير النقل في حكومة السد المهندس علي حمود أن “القطار الذي حمل شحنة الفوسفات قطع مسافة ٢٨٩ كم ليصل صوامع الفوسفات في المرفأ قادماً من مناجم الشرقية – خنيفيس، ما يمكن من نقل ٣٢٠٠ طن يومياً عبر القطارات في وضعها الحالي”.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد وقع عقود تنقيب واستثمار لمناجم الفوسفات مع شركات روسية قبل نحو شهرين، في حين منح الحصة الكبرى من استثمار هذا القطاع المهم لشركات إيرانية حيث وقع رئيس وزراء نظام الأسد عماد خميس عقداً مع إيران في بداية العام الجاري يمنح الشركات الإيرانية حقوق التنقيب عن الفوسفات واستخراجه واستثماره لمدة 50 عاماً.
وتقدر خسائر قطاع انتاج الفوسفات خلال الصراع بنحو 1.5مليار دولار بعد أن كانت سوريا تصنف ضمن أكبر خمس دول مصدرة للفوسفات في العالم بطاقة انتاجية سنوية بلغت في العام 2010 نحو 3.5 مليون طن سنوياً، كان يصدر منها نحو 3 ملايين طن، فيما يذهب الباقي إلى مصنع الأسمدة في مدينة حمص.
عذراً التعليقات مغلقة