قال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة إن قوات نظام الأسد استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب الأهلية بما في ذلك الهجوم الفتاك الذي أدى إلى ضربات جوية أمريكية استهدفت طائرات الحكومة.
وفيما تعتبر أكثر النتائج حسما حتى الآن للتحقيقات في هجمات الأسلحة الكيماوية خلال الصراع قالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، إن طائرة حربية تابعة لجيش الأسد أسقطت غاز السارين على خان شيخون بمحافظة إدلب في أبريل/نيسان مما أسفر عن مقتل أكثر من 87 مدنيا.
وأوضح المحققون الذين لم يسمح لهم نظام الأسد بالدخول للقيام بتحقيقاتهم، أنهم استندوا في استخلاصاتهم إلى صور لشظايا صواريخ وصور عبر الأقمار الصناعية وإفادات شهود عيان.
واستنتجوا أن طائرة قاذفة من طراز سوخوي 22، لا يملكها سوى طيران جيش الأسد، نفذت أربع ضربات على خان شيخون في حوالى الساعة 6,45 في الرابع من نيسان/أبريل.
وجاء في التحقيق أن “اللجنة تعرفت إلى ثلاث من القذائف على أنها على الأرجح قنابل من نوع أوفاب-100-120 والرابعة على أنها قنبلة كيميائية، مضيفا أن “صورا لبقايا الأسلحة تشير إلى قنبلة جوية كيميائية من نوع كان يتم تصنيعه في الاتحاد السوفياتي سابقا”.
وجاء في التقرير الرابع عشر الذي أصدرته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في سوريا ونشر يوم الأربعاء في جنيف “واصلت القوات الحكومية نمط استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. في الواقعة الأخطر استخدمت الطائرات السورية غاز السارين في خان شيخون بإدلب فقتلت العشرات وكان أغلبهم من النساء والأطفال” ووصف ذلك بأنه جريمة حرب. وقال المحققون إنهم وثقوا في المجمل 33 هجوما كيماويا حتى اليوم.
Sorry Comments are closed