حذر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من مخاطرة دول الحصار بمجلس التعاون الخليجي من خلال التهجم على بلد عضو في المجلس، وهي من انتهك اتفاق الرياض.
وقال الوزير القطري في مؤتمر صحفي عقده الخميس في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل برفقة عدد من البرلمانيين الأوروبيين إن مجلس التعاون الخليجي منظمة مهمة في المنطقة، مؤكدا حرص قطر على المجلس، مؤكداً أن دول الحصار هي التي لم تحرص على المجلس ولم تحترمه وخاطرت به من خلال التهجم على بلاده التي هي عضو في هذا المجلس.
وأضاف وزير الخارجية القطري أن دول الحصار حاولت بشكل لافت جر الدول الغربية نحو اتهام قطر بدعم الإرهاب، لكنها لم تفلح في ذلك نظرا لدور الدوحة وجهودها في محاربة الإرهاب في العالم.
لكن الوزير القطري أكد أن بلاده لديها “ثقة في مجلس التعاون كمنظمة.. لكن لا نعرف ما إذا كانت تلك الثقة ستستمر مستقبلا.. هناك سلسلة من المبادئ يجب تسليط الضوء عليها، يجب أن يكون المجلس بيئة تعاونية، وليس بيئة إملاءات من قبل دول على أخرى”.
وبشأن الاتهامات الموجهة إلى الدوحة، قال بن عبد الرحمن آل ثاني، “بالنسبة لاتهام هذه الدول (الأربع) لقطر بالتدخل في شؤونها، فإن تلك التهم لم تثبت.. قطر لا تقبل بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولا تقبل من أي دولة التدخل في شأنها الداخلي”.
ومضى قائلا، إن “هذه الدول (الأربع) هي التي تتدخل في شؤون قطر الداخلية من خلال الدعوة إلى تغيير النظام (الحاكم)، ودعم حركات تنتهج العنف”.
وفيما يخص العلاقات مع إيران، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه لا يمكن لأحد أن يتهم قطر بانتهاج سياسات خاصة تجاه هذا البلد.
وأشار إلى أن قطر تقع في المرتبة الخامسة في حجم التجارة بين دول مجلس التعاون وإيران، في حين أن الإمارات لديها 96% من حجم المبادلات التجارية الخليجية مع إيران.
وأوضح الوزير القطري أن بلاده كانت سحبت سفيرها للتضامن مع السعودية حينما وقع الهجوم على بعثات المملكة الدبلوماسية في مدن مختلفة بإيران، وأنها أعادت سفيرها إلى طهران لأن السبب أصبح غير موجود بعد الآن.
كما قال إن دولة من دول الحصار التي أعلنت قطر تضامنها معها تفرض عليها حصارا في الوقت الذي تملك فيه الدوحة مسارا واحدا لمرور طائراتها، وهو إيران. وفيما يتعلق بالحج، أكد وزير الخارجية القطري أن السلطات السعودية لم تسهّـل إجراءات الحج للمواطنين القطريين.
عذراً التعليقات مغلقة