قالت صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة إن “غاري كوهين” كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتب مسودة استقالته بسبب ما اعتبره رد فعل ضعيفا من الإدارة على الاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة بين محتجين من النازيين الجدد وآخرين مناهضين للعنصرية لكنه قرر الاستمرار في منصبه.
وتحدث كوهين علنا عن هذا الجدل للمرة الأولى في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز وقال إن على الإدارة أن ترفض بوضوح الجماعات التي تحض على الكراهية. وأضاف أنه لا يمكن المساواة بين المؤمنين بتفوق البيض أو النازيين الجدد ومن يحتجون على عدم المساواة.
وقال للصحيفة “أعتقد أن الإدارة قادرة وعليها أن تبذل مزيدا من الجهد لإدانة هذه الجماعات بثبات ووضوح لا لبس فيه وأن تفعل كل ما بوسعها لرأب الانقسامات العميقة الموجودة في مجتمعاتنا”.
وأضاف “لا يمكن أبدا مساواة المواطنين الذين يدافعون عن المساواة والحرية بالمؤمنين بتفوق البيض أو النازيين الجدد”.
جاءت انتقادات كوهين بعد نحو أسبوعين من اشتباكات بين نشطاء من المؤمنين بتفوق البيض والنازيين الجدد ومحتجين مناهضين للعنصرية في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا بشأن خطة لإزالة تمثال روبرت إي. لي أحد قادة الجيش الكونفدرالي في الحرب الأهلية الأمريكية.
واقتحم رجل يعتقد أنه متعاطف مع النازيين الجدد حشدا من المحتجين المناهضين للعنصرية بسيارته مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة أكثر من عشرة أشخاص آخرين. وعقب الاشتباكات قال ترامب إنه كان هناك عنف من الطرفين وهي تصريحات أثارت تنديدا من ساسة جمهوريين وديمقراطيين على حد سواء.
وذكرت الصحيفتان نقلا عن مصادر أن كوهين فكر في الاستقالة بسبب تعامل ترامب مع القضية.
وذكرت نيويورك تايمز نقلا عن مصدرين مطلعين أن كوهين كتب مسودة خطاب الاستقالة.
وقال كوهين إنه شعر بأن من واجبه “التعبير عن حزني إزاء الأحداث التي وقعت في الأسبوعين الماضيين” وخضع لضغط شديد للاستقالة في ظل أسلوب ترامب في التعامل مع ما حدث لكنه قرر الاستمرار في منصبه.
وأضاف “بوصفي يهوديا أمريكيا لن أسمح للنازيين الجدد الذين يهتفون ‘اليهود لن يحلوا محلنا‘ بأن يتسببوا في ترك هذا اليهودي لمنصبه”.
عذراً التعليقات مغلقة