آلاء مازن – حرية برس:
بتنظيم من ناشطي وإعلاميي محافظة دير الزور أطلق ناشطو الثورة السورية حملة بعنوان “مخيمات الموت” تضامناً ودعماً لأهالي محافظتي ديرالزور والرقة، “الذين تقطعت بهم السبل في بيوتهم، فاضطروا إلى مغادرتها خوفاً من قصف جوي ومدفعي لم يبقِ لهم أي أمل بالحياة، ومن تنظيمٍ أسودٍ تدخل بحياتهم ومعيشتهم و أرزاقهم، وبدأ أخيراً بتجنيد أولادهم لزجهم في معاركه الخاسرة” وفق ما أورده منظمو الحملة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف منظمو الحملة أن النازحين الذين اضطرتهم مخاطر القتال في مناطقهم إلى النزوح شمالاً صوب مدينتي الحسكة والقامشلي قوبلوا بمنعهم من قبل المليشيات الكردية من دخول مناطق سيطرة هذه المليشيات، التي “أجبرت الأهالي النازحين على البقاء في مخيماتٍ تم إنشاؤها على عجل، ودون أن تتوافر فيها مقومات الحياة، وبدأت تلك المليشيات بالمتاجرة بأهلنا فيتم بيع الطعام لهم بأضعاف ثمنه، وكذلك الماء، ودون أي وسيلة اتصال تربطهم بالعالم الخارجي، إضافة إلى ابتزازهم بقبض الأموال منهم بغية السماح بمغادرتهم خارج تلك المخيمات، وإبقاء من لا يملك المال فيها لأسابيع وشهور دون أي مساعدة ما أدى إلى وفاة العديد منهم في ظروفٍ سيئة لا تصلح للحياة .. فتحولت تلك المخيمات إلى مخيماتٍ للموت”.
وفي تصريح لـ “حرية برس” قال الناشط الإعلامي رامي عساف أحد أعضاء الحملة إن مدينة دير الزور شهدت خلال الفترة الماضية تكثيفاً للغارات الجوية من قبل طيران التحالف الدولي والطيران الروسي، موضحاً: “على ما يبدو أن هناك اتفاقاً سرياً بين الطرفين على تقاسم مناطق القصف، فأغلب مناطق الريف الشرقي باستثناء محيط مطار دير الزور العسكري يستهدفها طيران التحالف الدولي، أما مناطق الريف الغربي ومحيط المطار العسكري ومحيط المدينة وداخلها فيستهدفها الطيران الروسي، ونتيجة تلك الغارات الجوية منذ ثلاث سنوات على المدينة وقبله طيران النظام زادت حركة النزوح عن المدينة”.
ويؤكد الناشط رامي عساف أن القصف أدى الى تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية والمدارس والمشافي بشكل شبة كامل، أما الجسور فقد دمرت بشكل كلي”.
ويؤكد عساف أن أن غارات الطيران الروسي كانت تتركز على الأسواق والمناطق السكنية التي لا يتمركز فيها عناصر تنظيم داعش لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء المدنيين، و ازدادت حركة النزوح بشكل كبير بعد إعلان تنظيم داعش التجنيد الإجباري لشباب المدينة وزجهم في معاركهم”.
ويوضح عساف أن الوجهة الوحيدة لنزوح أهالي المدينة هي الشمال، تلك المنطقة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فمن الجنوب البادية ومن الشرق العراق ومن الغرب مناطق سيطرة قوات الأسد، حيث أنشأت هناك ثلاثة مخيمات أكبرها مخيم رجم الصليبي والذي يضم حوالي عشرة ألاف شخص معظمهم من أهالي دير الزور، ومخيم السد ويضم سبعة ألاف شخص.
ويضيف عساف أن تلك المخيمات تفتقد لأدنى مقومات الحياة فلا يوجد حمامات ولا صرف صحي ولا مياه صالحة لشرب ولا كهرباء، وأن معاملة مليشيات “قسد” للأهالي داخل المخيم تجعل منهم تحت الإقامة الجبرية فيه، ولا يسمح لهم مغادرتها إلا بعد دفع مبالغ مالية طائلة وصلت إلى 500 ألف ليرة سورية للشخص الواحد، لمغادرة المخيم لمناطق الحسكة أو القامشلي، كما قامت مليشيات “قسد” بابتزاز أهالي دير الزور النازحين من مناطق سيطرة داعش على حواجزها المنتشرة في مناطق سيطرتها وأخذ ما يملكون من أموال و ذهب.
ويشرح عساف أهداف حملة “مخيمات الموت” قائلاً: “ضمن حملة مخيمات الموت في مدينة دير الزور ناشد الناشطون الأمم المتحدة و منظمات المجتمع الدولي حصرا، بوضع تلك المخيمات تحت الإدارة الدولية، وفتح ممرات إنسانية آمنة لخروج الأهالي من مناطق سيطرة داعش، وإعطائهم حرية التحرك دون إجبارهم على المكوث داخل المخيمات.
Sorry Comments are closed