أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي عن نيته تسريع إنشاء جدار عازل تحت الماء في البحر المتوسط حول قطاع غزة.
وقال الجنرال في جيش الاحتلال “أيال زامير” في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، “في الأشهر المقبلة سنسّرع بناء هذا الحاجز ونأمل إنجازه خلال سنتين”.
وأشار زامير إلى أن الجدار يمكن أن يؤدي إلى “تصعيد خطير” مع حماس، غير أن “وقوع المشروع على أرضنا السيادية يسقط أي تبرير لهجمات ضد الذين يعملون فيه”، على حد قوله.
وأضاف في حال “اختارت حماس خوض حرب بسبب الجدار سيكون ذلك سبباً كافياً بالنسبة لإسرائيل لخوض حرب. لكن الجدار سيبنى”.
وزعم زامير أن “حماس تقوم بحفر أنفاق تحت منازل مدنية في قطاع غزة وستتحمل المسؤولية إذا اضطررنا إلى مهاجمة أهداف”، وأضاف مهدداً “يجب أن يفهم السكان أننا نعتبر تلك المباني أهدافا مشروعة وأن أولئك الذين يعيشون هناك يعرضون حياتهم للخطر”.
من جهته وقال وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال “يواف غالانت” للإذاعة العسكرية إن الجدار سيقام في الأراضي المحتلة موازياً للسياج الحدودي المحيط بغزة، مضيفاً أن “وجود العمل في إقليمنا السيادي يستبعد أي مبرر لهجمات ضد العاملين هناك”.
ويبلغ ارتفاع الجدار حوالي 6 أمتار وعمقه 40 متراً، وعلى امتداد 64 كم، ويكلف حوالي 710 ملايين يورو، وهو مبني من صفائح إسمنتي، وسكون مزوداً يأجهزة لاقطة.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يحاصر قطاع غزة منذ حزيران/يونيو عام 2007، مما زاد في معاناة سكان القطاع، فضلاً عن تعرض القطاع إلى القصف العنيف الذي أدى إلى إحداث دمار كبير في البنى التحتية.
إعداد: نوار الشبلي
عذراً التعليقات مغلقة