كشفت بيونغ يانغ اليوم الخميس عن خطة الهجوم على جزيرة “غوام” الأمريكية في المحيط الهادئ، والتي أعلنت بأنها ستنتهي في منتصف شهر آب/أغسطس الجاري، وذلك رغم تحذيرات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأنها ستواجه عواقب وخيمة فيما إذا شنت هذا الهجوم.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية عن قائد الجيش، الجنرال “كيم راك غيوم” قوله: “سيطلق جيش الشعب الكوري صواريخ هواسونغ 12، لتعبر الأجواء فوق مقاطعات شيمان وهيروشيما وكوتشي اليابانية”.
وأضاف غيوم “ستحلق الصواريخ لمسافة 3356 كيلومترا لمدة 1065 ثانية، لتسقط في المياه على مسافة 30: 40 كيلومترا من جزيرة غوام” الأمريكية في المحيط الهادئ،
من جهته أكد وزير الدفاع الياباني “إيتسونوري أونوديرا” اليوم الخميس في البرلمان “أن بلاده ستعترض أي صاروخ كوري شمالي متجه صوب جزيرة “غوام” الأميركية، لأن أي تهديد لتلك الجزيرة يشكل تهديدا لليابان ووجودها”.
وأضاف أونوديرا أن “بلاده تعتمد في اعتراض تلك الصواريخ على صواريخ تقليدية، وفي حالة فشلها في الاعتراض ستستخدم نظام الدفاع باتريوت المتقدم كجزء من خطة الطوارئ التي تعتمدها وزارته”.
وقال مدير الشؤون العامة في قيادة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية “روه جي-تشيون” محذراً “إذا نفذت كوريا الشمالية أي استفزاز متحدية تحذيرنا العسكري، ستواجه برد فعل قوي وحاسم، من جانب جيشنا والتحالف الكوري الجنوبي الأمريكي”.
من جانب آخر أكد حاكم غوام ” ادي كالفو” أن الجزيرة البالغ عدد سكانها 163 ألف نسمة على أتم الاستعداد لمواجهة ضربة كورية شمالية.
ونقلت وكالة “أ ف ب” الفرنسية عن كالفو قوله إن ” الجزيرة البعيدة في المحيط الهادىء اعتادت على أن تكون هدفاً منذ أقامت فيها واشنطن قواعداً عسكرية”، مضيفاً “يجب أن يدركوا أننا مستعدون لأن تكون غوام ما كانته منذ عقود، أرضا أميركية مع كل الاستراتيجيات العسكرية في منطقة بالغة الحيوية”.
وأشار إلى استعدادهم “لأي احتمال، أكثر من أي مجموعة اميركية أخرى”، موضحاً أن ذلك “بفضل الطريقة التي أقيمت على أساسها بنانا التحتية -مع هزة أرضية تبلغ قوتها 8,3 درجات قبل عقد وأعاصير كبيرة- نحن مجهزون تجهيزاً تاماً لننسق خطواتنا قبل أي حدث وبعده”، وفقاً لما نقلته الوكالة.
يُذكر أن جزيرة غوام تبعد نحو 3500 كلم من كوريا الشمالية، وفيها قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة مجهزة بقاذفات ثقيلة من طراز “B1” و “B2”.
عذراً التعليقات مغلقة