محمود بكور – حمص – حرية برس:
في ظل تخبط سياسة نظام الأسد تجاه المناطق المحررة في ريف حمص الشمالي، واصلت قوات الأسد والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران خرقها للتهدئة التي أعلن عنها في اتفاقية استانة لمناطق “خفض التوتر”، في حين ألقى طيران جيش الأسد مناشير يدعو فيها أهالي وثوار ريف حمص الشمالي للاستسلام، كما وصلت قافلة مساعدات أممية إلى مدينة الحولة المحاصرة.
فقد تواصل قصف الطيران الروسي لبلدات في ريف حمص الشرقي، حيث شنت طائرات روسية اليوم السبت غارة على قرية أم قبيبة بالقرب من مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي ما أسفر عن استشهاد 3 مدنيين وجرح آخرين.
وأفاد مراسل “حرية برس” في ريف حمص الشمالي بتجدد الاشتباكات العنيفة ليلة أمس الجمعة بين كتائب الثوار من جهة وقوات الأسد والمليشيات الطائفية المساندة له، على الجبهات الغربية لمدينة تلبيسة المحاصرة، في محور “الهلالية” و “ام شرشوح” و “تل أبو السناسل “.
وأكد مراسلنا أن الثوار تصدوا لمحاولة قوات الأسد والمليشيات التسلل إلى أحد المواقع التابعة للجيش الحر وكبدوا القوات المقتحمة خسائر مادية كبيرة، ما أجبرها على التراجع إلى مواقعها، لتشن بعدها حملة قصف هستيري على المنطقة المحيطة بالمدافع والرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات.
ومساء قصفت قوات الأسد المتمركزة في قرية أكراد الداسنية بلدة أم شرشوح وقرية الهلالية والمزاراع الغربية لمدينة تلبيسة.
وصباح اليوم السبت ألقت مروحيات تابعة لجيش الأسد مناشير ورقية في سماء مدينة تلبيسة تطالب الأهالي والثوار بالاستسلام تحت مسمى “العودة الى حضن الوطن” على حد وصفها، وحددت المناشير الورقية 4 معابر لخروج الراغبين بالاستسلام، ومنها: معبر بستان القصر – ومعبر دوار الليرمون … في حلب.
ولاقت هذه المناشير استهزاء الأهالي حيث ان هذه المناشير تعود طباعتها لفترة سابقة منذ 7 شهور حيث ألقت نماذج منها آنذاك على مدينة حلب التي كانت وقتها خاضعة لسيطرة الثوار، لتعود قوات الأسد اليوم وتلقيها في تلبيسة!
وعلى الصعيد الانساني، أفاد الناشط بسام رحال عضو تجمع ثوار سوريا بدخول قافلة مساعدات أممية الى منطقة الحولة مساء اليوم، مؤلفة من 31 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والصحية اضافة للطحين وبعض الأدوية ومواد تعقيم المياه.
عذراً التعليقات مغلقة