نوار الشبلي – حرية برس:
بعد تعالي الأصوات المطالبة للهيئة العليا المفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية بمراجعة مواقفها الضعيفة وأدائها المخيب في مفاوضات جنيف، ورضوخها لضغوط المبعوث الأممي ستافان دي مستورا وإملاءاته بخصوص ضم ممثلين عن منصات تعتبرها قوى الثورة غير جدية في معارضتها لنظام الأسد، أصدرت الهيئة العليا اليوم الجمعة بياناً تؤكد فيه التزامها بخط الثورة وعدم التنازل عن مبادئها وأهدافها.
وجددت الهيئة تأكيدها أنها تخوض معركة المفاوضات السياسية تحت شعار “الانتقال السياسي”، مؤكدة رفضها “أي عمل أو مشاريع أو مخططات تمس بالوحدة الوطنية وتخدم أجندات خارجية على حساب سورية الوطن والشعب. لذلك، تصر على رحيل بشار الأسد وزمرته، وترفض أن يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل البلاد”.
ورحبت الهيئة في بيانها بأي مساع لتخفيض التصعيد ووقف إطلاق النار، حرصاً على حياة السوريين ووقف هدر دمائهم، لكنها شددت على أن تكون مشاريع وقف إطلاق النار والتهدئة فعّالة وحقيقية وتشمل كل أنحاء البلاد، وأن تكون متوافقة ومتزامنة مع العملية السياسية وتخدم أهدافها.
كما اشارت الهيئة في بيانها إلى ضرورة وجود آليات مراقبة ومحاسبة للمخالفين والمنتهكين لاتفاقات وقف اطلاق النار.
وجددت الهيئة مطالبتها بإيلاء الملف الإنساني أهمية الأهمية اللازمة والعمل على تأمين الإغاثة الغذائية والصحية للمحتاجين، وأكدت أن ملف المعتقلين والمفقودين على رأس اهتمامات الهيئة وأولوياتها،بوصفها قضايا غير خاضعة للتفاوض.
وأعادت الهيئة التذكير بأن المرجعية السياسية التي يقوم وفدها في جنيف بالتفاوض على أساس محدداتها هي بيان الرياض و”الإطار التنفيذي للحل السياسي” وفق بيان جنيف لعام 2012 والقرارات الدولية ذات العلاقة، وتحت رعاية الأمم المتحدة.
وشدد بيان الهيئة على أن الحوار مع ممثلي منصتي القاهرة وموسكو سيجري بعيدا عن الأمم المتحدة وخارج جولات التفاوض الرسمية بهدف استكشاف إمكانية العمل المشترك في وفد موحد مستقبلا.
عذراً التعليقات مغلقة