قال مسؤولون عراقيون وثلاثة من عناصر مليشيات “الحشد الشعبي”، التابعة لإيران في العراق، إن وحدة خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني سحبت، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، حطام أربعة صواريخ إيرانية وقعت بمناطق متفرقة من مناطق تل عبطة وعدّايه وصحراء البعّاج، غرب الموصل، كانت في طريقها لقصف مواقع سورية في دير الزور، إلا أنها سقطت قبل أن تصل سورية يوم 18 من الشهر الجاري.
وأبلغ مسؤول عراقي حكومي رفيع “العربي الجديد” أن قوة إيرانية صغيرة رفعت حطام صواريخ بالستية سقطت في العراق كانت في طريقها إلى قصف مواقع في دير الزور السورية، قالت طهران، إنها تابعة لـ”داعش”.
ووفقاً للمسؤول العراقي، فإن أربعة صواريخ سقطت في مناطق تل عبطة وعدّايه وصحراء البعّاج غرب الموصل المتجاورة، بينها صاروخ سقط على مقربة من مقر مليشيا “سرايا الجهاد” التابعة لـ”الحشد الشعبي”، دون أن تتسبب بخسائر في صفوف المليشيا، مؤكداً أن الحرس الثوري رفع أجزاء مهمة من الصواريخ ونقلها إلى مكان مجهول.
في هذه الأثناء، أكد ثلاثة من أفراد مليشيات “الحشد”، تحدثوا لـ”العربي الجديد”، أن الحرس الثوري رفع بواسطة شاحنات حمل صغيرة حطام الصواريخ الإيرانية.
وقال أحد عناصر “الحشد”، ويدعى ناصر حسين لـ”العربي الجديد” إن “الحرس الثوري رفع حطام صواريخ، أحدها بدا وكأنه غير منفجر، وكان مغروساً في منطقة تل عبطة قرب حضيرة للأغنام”، فيما أشار أحدهم إلى أن الحرس الثوري رفع حطام الصواريخ ليلاً وتوجه إلى مكان غير معلوم”.
وأعلنت إيران، في الثامن عشر من الشهر الجاري، عن إطلاق 8 صواريخ بالستية صوب أهداف داخل سورية تابعة لتنظيم “داعش”، قالت إنها رد على الاعتداء الذي وقع على مقر البرلمان الإيراني وقبر زعيم الثورة الإيراني الخميني، أعقبها بساعات قليلة إعلان مليشيا “سرايا السلام”، المرتبطة بمكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي عن تعرض قواتها لقصف صاروخي مجهول.
وقالت المليشيا، في بيان لها، إن “القوات المرابطة غرب الموصل شمال العراق تعرضت إلى قصف صاروخي مجهول على الطريق الرابط بين تل عبطة وعدايه دون ذكر وقوع ضحايا في صفوفه”.
وأضاف البيان أن “الطريق الذي قصف يعتبر من الطرق الاستراتيجية وخطاً للإمداد بين القواطع العسكرية لـ”الحشد” غربي الموصل”، مشيراً إلى أن “الصواريخ التي سقطت أحدثت حفرة كبيرة تصل إلى 12 متراً، إضافة إلى انتشار شظايا على بعد أكثر من 800 متر”.
- المصدر: العربي الجديد
عذراً التعليقات مغلقة