نقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، اليوم السبت 13 أيار، عن مصادر دبلوماسية غربية، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طالبت روسيا بخروج رئيس النظام السوري بشار الأسد مع 20 من مسؤوليه.
وقالت المصادر إن «إدارة ترمب أبلغت لافروف خلال محادثاته في واشنطن قبل أيام ثلاثة لاءات هي: لا سلام مع الأسد، لا استقرار مع الأسد، لا إعادة إعمار مع الأسد».
وأضافت المصادر، بحسب الصحيفة، أن واشنطن أبدت مرونة في كيفية خروج الأسد وتوقيته، على أن تتولى روسيا المهمة، وتعهدت بعدم ملاحقته من المحكمة الجنائية الدولية.
واشنطن أكدت أنه لا مانع لديها ببقاء الجيش وأجهزة الأمن، وتولي شخصية علوية دورًا في النظام الجديد، بحسب المصادر، إلا أن «المطلوب خروج نحو 20 مسؤولًا، وقطع رأس النظام وخروجه من سوريا رئيسيًا، لعدم تكرار نموذج اليمن لدى بقاء علي عبد الله صالح والدور السلبي الذي لعبه».
وفي المقابل اعتبر لافروف أن خروج الأسد من الحكم سيؤدي إلى فوضى في سوريا كما حصل في العراق وليبيا.
ويأتي الموقف الأمريكي بعد توافر أدلة كافية لدى أجهزة الاستخبارات في واشنطن ولندن وباريس، على أن النظام السوري مسؤول عن الهجوم الكيماوي على خان شيخون.
وكانت إدارة ترامب قصفت قاعدة الشعيرات الجوية في حمص بـ 59 صاروخ توماهوك، ردًا على قصف النظام لسوري مدينة خان شيخون بالكيماوي، في 4 نيسان الماضي، وأدى القصف إلى مقتل 85 شخصًا على الأقل، بحسب مديرية صحة إدلب.
الصحيفة أشارت إلى أن واشنطن أبلغت موسكو عن قلقها من دور إيران في «اتفاق أستانة» والإعلان عن أربع مناطق لـ”تخفيف التصعيد”، هي إدلب وريف حمص وغوطة دمشق ودرعا.
وقالت المصادر إن «درعا قد تكون المنطقة الأنسب لبدء تنفيذ تفاهم بين واشنطن وموسكو لتخفيف التصعيد، عبر وقف القصف على ريف درعا قرب حدود الأردن والسماح بمجالس محلية ومساعدات إنسانية، باعتبار أن هذه المنطقة ليست تحت نفوذ إيران».
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول غربي إن «الحملة التي شنها النظام وإيران وحزب الله اللبناني، وإرسال طائرة استطلاع إلى حدود الأردن، جاءا بسبب قلق النظام وحلفائه من تنفيذ التهدئة في جنوب سوريا بتعاون أمريكي روسي».
Sorry Comments are closed