مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” على أبواب مدينة الطبقة

فريق التحرير16 أبريل 2017آخر تحديث :

باتت مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن أمس السبت على أبواب مدينة الطبقة في اطار الحملة العسكرية الواسعة التي تخوضها منذ اشهر لطرد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” من الرقة، معقله الابرز في سوريا.

ومن شأن السيطرة على مدينة الطبقة، والتي تعد أحد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” ومقرا سابقا لأبرز قادته، ان تشكل خسارة فادحة لمقاتلي التنظيم.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن قوات سوريا الديمقراطية “باتت على بعد مئات الامتار من مدينة الطبقة” بعدما تقدمت ليلا وسيطرت على ضاحية الاسكندرية جنوب شرق المدينة، وضاحية عايد الصغير الى جنوب الغرب منها.

ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بالغارات والمستشارين قوات سوريا الديمقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) في عملياتها العسكرية.

واكد مصدر عسكري في قوات سوريا الديموقراطية لفرانس برس السيطرة على الضاحيتين في اطار عملية عسكرية بدأت مساء الجمعة.

واشار إلى أن “الاشتباكات حاليا على اشدها”، موضحا أن قوات سوريا الديمقراطية “تسعى لاقتحام اولى احياء الطبقة في الجهتين الشرقية والغربية، والتضييق على مسلحي داعش في المدينة”.

وتبعد مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات حوالى 50 كيلومترا غرب مدينة الرقة.

وبدأت معركة الطبقة في 22 اذار/ مارس بانزال بري لقوات أمريكية يرافقها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية جنوب نهر الفرات.

وتدور منذ ذلك الحين معارك في محيط المدينة، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية في بداية الامر من السيطرة على مطار الطبقة العسكري جنوب المدينة قبل ان تطوق المدينة في السابع من نيسان/ ابريل.

وتندرج السيطرة على الطبقة في اطار حملة “غضب الفرات” التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي في تشرين الثاني/ نوفمبر لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الرقة.

ومنذ بدء العملية، تمكنت تلك القوات من إحراز تقدم نحو الرقة وقطعت كافة طرق الامداد الرئيسية للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.

وفي حال سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الطبقة، ستتمكن من اكمال طريقها والتقدم باتجاه جنوب الرقة لتطبق بالتالي الحصار على معقل الجهاديين.

وبالاضافة الى مدينة الطبقة، تسعى قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على سد الفرات (سد الطبقة) المحاذي لها من الجهة الشمالية، والذي يعد اكبر سدود سوريا. وتعتمد المحافظات الواقعة في شمال وشرق سوريا بشكل رئيسي عليه لتأمين مياه الشفة لملايين المدنيين ولري مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية.

  • فرانس برس

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل