حرية برس
أصدرت الخارجية الأميركية، يوم السبت، بياناً توضح فيها موقفها من هيئة تحرير الشام التي شُكّلت مؤخراً من اندماج عدّة فصائل، أبرزها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة في السابق) وحركة نور الدين الزنكي.
وأوضحت الخارجية في بيانها، أن المكون الرئيسي لهيئة تحرير الشام هي جبهة النصرة، وهي منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب الأميركية، مضيفة أن هذا التصنيف ساري المفعول بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأي مجموعات أخرى تندمج معها.
واتهمت الولايات المتحدة تنظيم القاعدة بالاختباء خلف شعار جديد وهو “تحرير الشام”، بعد ادعائه “كذباً” إن مهمته الوحيدة هي “فتح الشام”، ومن قبلها ادعاؤه بأنه لم يأت “إلا لنصرة أهل الشام”. واعتبرت إن وجود التنظيم “كان دائماً سبباً رئيسياً وراء عدم تمكنها من مد أياديها بشكل كامل لدعم الثورة”.
وقال البيان: “إن هيئة تحرير الشام هي كيان اندماجي وكل من يندمج ضمنه يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سوريا. كما أن هيئة تحرير الشام ليست غرفة عمليات مثل جيش الفتح، وسوف نعمل وفقاً لذلك.”
واعتبرت الخارجية إن صاحب السلطة الحقيقية في هيئة تحرير الشام هو “أبو محمد الجولاني”، وهو المتحكم من الناحية العملياتية، مضيفة أن “هيئة تحرير الشام تعلمت كيف تحاكي الاعتدال، إلا أن هذه المحاكاة ليست سوى التقية القاعدية، فقادة جبهة النصرة لا يزالون ملتزمين بمنهج القاعدة وأهدافها ولا يزالوا مبايعين لأيمن الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة)”.
وشدد البيان على أن هيئة تحرير الشام لن تفلح في فرض أمر واقع على الأرض يجبر الولايات المتحدة على التعامل معها، واستطرد، “القاعدة منظمة إرهابية نعتزم إفناءها ولن يغير ذلك لا مكتب سياسي ولا مشروع تواصل دولي ولا غيرها من أشكال الخداع”. مضيفاً أن الولايات المتحدة ستتعامل مع الهيئة بنفس طريقة التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وصعّدت الولايات المتحدة منذ بداية العام الحالي من وتيرة استهداف التنظيم ومواقعه في سوريا، حيث شنت طائراتها عشرات الغارات مودية بحياة العديد من قاداته والعشرات من العناصر.
Sorry Comments are closed