أصدرت محكمة سعودية، اليوم الثلاثاء، حكماً أولياً بإعدام 15 مداناً في القضية المعروفة إعلامياً بـ”خلية التجسس الإيرانية”.
وأتت جلسة النطق بالحكم بعد 10 أشهر من إجراءات المحاكمة التي تشمل 32 متهماً (30 سعودياً، وإيراني، وأفغاني).
ومن أبرز التهم التي وُجهت إلى الموقوفين، تكوين خلية تجسس بالتعاون والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، وتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع، ومقابلة بعض عناصر الخلية مرشد إيران علي خامنئي، بالتنسيق مع عناصر المخابرات، وزيارة بلدان أخرى من ضمنها لبنان من أجل التنسيق والتواصل مع المخابرات الإيرانية.
وتعود جذور القضية إلى ثلاث سنوات خلت، عندما أعلنت وزارة الداخلية السعودية في 19 مارس/ آذار 2013 إلقاء القبض على خلية تورطت في أعمال تجسسية لمصلحة إيران، وذلك بناء على ما توافر لرئاسة الاستخبارات العامة السعودية بعد جمع معلومات عن مواقع حيوية؛ إذ جرى القبض عليهم في أربع مناطق هي: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والشرقية.
والاتهامات التي وجهتها هيئة التحقيق والادعاء العام السعودية للمدعى عليهما رقم 23 و24 أظهرت اليد الإيرانية العابثة بالمنطقة الخليجية عامة، والسعودية خاصةً.
ووفق هيئة التحقيق، تتعلق الاتهامات بلقاءات مع عنصر استخباراتي إيراني، عمل سكرتيراً أول في المندوبية الإيرانية بمنظمة التعاون الإسلامي بجدة والمدينة المنورة، وتخزين وحيازة ما من شأنه الإضرار بالنظام العام، والتجسس والتخابر مع جهاز الاستخبارات الإيرانية والتعاون معهم لتحقيق أهداف وزرع بذرة الفتنة الطائفية وتقديمه تقارير ومعلومات استخبارتية عن الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية بالبلاد.
اللافت للانتباه أن المتهميْن أحدهما يستكمل تعليمه بالحصول على الدكتوراه في الفيزياء النووية بالصين على حساب السعودية، والآخر يستكمل دراسته في الدكتوراه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
المصدر: الخليج اونلاين
عذراً التعليقات مغلقة