الوعر وحيداً .. حصار وتدمير وحشي للبنى التحتية

فريق التحرير29 نوفمبر 2016آخر تحديث :
القصف على حي الوعر - المصدر تجمع ثوار سوريا
القصف على حي الوعر – المصدر تجمع ثوار سوريا

حسن الأسمر – حرية برس

شنت قوات الأسد حملة عسكرية هي الأعنف على حي الوعر المحاصر بمدينة حمص استمرت طيلة نصف شهر من الأعمال العسكرية، واستخدم النظام فيها أثقل انواع الأسلحة والصواريخ، ما تسبب بسقوط أربعة عشر شهيداً وأكثر من مئة مصاب بينهم نساء وأطفال خصوصاً بعد استهداف ملاجئ تحتضن مئات اللاجئين.

“أبو تامر” مدير أحد الملاجئ في حي الوعر تحدث لـ “حرية برس” عن استهدف قوات الأسد للملاجئ قائلا: تعرضت ثلاث ملاجئ مدعومة ومرخصة من قبل مؤسسات الأمم المتحدة للقصف وقد دمرت كلياً وخرجت عن الخدمة، وقد أوقع القصف العديد من الإصابات، حيث يسكن في هذه الملاجئ مئات الناس ممن لا مأوى لهم.

ومن المعروف في جميع الحروب في العالم أن الملاجئ تستخدم لحماية الأبرياء من المدنيين على عمق لا يقل عن الثلاثة أمتار تحت سطح الأرض، لكن هذا الوصف لا ينطبق على سكان حي أصبح الخطر فيه نمط حياة، وباتت المنازل الأرضية ملاذاً لا يمكن وصفه للبحث عن الأمن، ففي عدة مناسبات تعرضت هذه المنازل للقصف أكثر من مرة بقذائف وصواريخ أدت لاستشهاد وإصابة عدد كبير من الأهالي، الأمر الذي يضاعف الخطر داخل الحي الذي استحق لقب أسوء منطقة محاصرة في البلاد، لاسيما أن القدرات التدميرية للصواريخ التي يقصف بها الحي والتي تحدث دماراً يقدر بدائرة نصف قطرها 150 متر، وقادرة على تدمير مبنى كامل مؤلف من 4 طوابق حيث تجاوزت نسبة دمار الحي الكلي 40% في بقعة منكوبة لا تتجاوز مساحتها الـ 5 كم بكثافة سكانية تقدر بـ 75000 نسمة.

لا يمكن لأحد إنكار خطورة الحياة في حي الوعر في ظل حرب طاحنة استخدم النظام فيها أخطر أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بدءاً من النابالم الحارق المحرم دولياً وصولاً للصواريخ الثقيلة محلية الصنع “الأسطوانات المتفجرة” ذات القدرة التدميرية الهائلة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل