واشنطن تايمز: العبوات الناسفة تعيق تقدم القوات العراقية نحو الموصل

فريق التحرير2 نوفمبر 2016آخر تحديث :

58104e41aace2

على الرغم من بساطته، تمثل العبوات الناسفة واحداً من الأسلحة البدائية، إلا أن مفعولها ما زال كبيراً، وظهر ذلك جلياً في حرب أفغانستان والعراق، ومثلت مشاكل كبيرة للقوات الأمريكية، وهي ما تعيق اليوم تقدم القوات العراقية باتجاه مدينة الموصل، حسب صحيفة الـ”واشنطن تايمز” الأمريكية.

المئات من العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم “الدولة” في الطريق إلى الموصل، حصدت العشرات من عناصر القوات العراقية المدعومة أمريكياً خلال الأسبوعين الماضيين، في وقت يتوقع أن تزيد هذه العبوات كلما اقتربت القوات العراقية من مركز المدينة.

وكانت القوات العراقية قد أعلنت أنها دخلت إلى حي كوكجلي الذي يعتبر أول حي من أحياء الموصل الذي تدخله القوات العراقية منذ عامين بعد سيطرة تنظيم “الدولة” على المدينة، كما تقدمت تلك القوات باتجاه حي الكرامة، أحد ضواحي المدينة.

ما وصلت له القوات العراقية والكردية الثلاثاء، يمثل بداية للمرحلة الثانية من عملية استعادة الموصل التي يتوقع لها أن تكون الأخطر والأكثر صعوبة.

مقاتلو تنظيم “الدولة”، وبالإضافة إلى العبوات الناسفة التي زرعوها، شيّدوا متاهة من الجدران الإسمنتية لإعاقة تقدم القوات المهاجمة.

موجات من العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وقذائف الهاون، كانت بانتظار القوات المهاجمة، وخاصة في أطراف المدينة، وفقاً للواء “سامي العوادي” من القوات العراقية الخاصة.

وحسب “العوادي”، فإن يوم الثلاثاء شهد قتالاً عنيفاً بين مقاتلي التنظيم والقوات المهاجمة، وهو اليوم الأول الذي تكون فيه الاشتباكات داخل أحد أحياء المدينة وليس في أطرافها.

الاشتباكات التي شهدها حي كوكجلي والكرامة الثلاثاء، يمكن أن تمثل بداية المعركة الحقيقية لعملية استعادة الموصل، فهي تشير إلى أن التنظيم يعتزم الدفاع عن المدينة بشراسة، ومن ثم جر القوات المهاجمة إلى معركة شاقة وبطيئة قد تستغرق أسابيع إن لم يكن أشهراً، خاصة أن مقاتلي التنظيم أعدوا العدة لمعركة طويلة.

القوات العراقية والكردية المهاجمة للموصل تصل إلى أكثر من 40 ألف مقاتل، في وقت تختلف التقديرات بشأن مقاتلي تنظيم “الدولة” وتتراوح ما بين 3000 إلى 7500 مقاتل.

العبوات الناسفة كانت سلاحاً مفضلاً للأفغان والمقاومة العراقية ضد القوات الأمريكية، فلقد أشارت إحصاءات إلى أن أكثر من 50% من الخسائر الأمريكية في أفغانستان من عام 2008-2011 كانت بواسطة تلك العبوات، في حين بلغت النسبة في العراق 60%.

يقول العميد في الجيش العراقي “يحيى رسول”، إن هذه الحرب ستكون حرب هندسة، في إشارة إلى الهندسة القتالية التي ستتحمل العبء الأكبر في تفكيك ونزع فتيل تلك العبوات الناسفة.

وأضاف “رسول”، أن الولايات المتحدة الأمريكية استثمرت بشكل كبير في تشكيل كادر من العراقيين الفنيين للتعامل مع هذه القنابل، مبيناً أن هناك 23 ألف عراقي تدربوا في معسكرات أمريكية قرب أربيل وبغداد للتعامل مع هذا النوع من العبوات.

وكالات

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل