حمص ـ حرية برس:
تمكنت قافلة مساعدات إنسانية أممية من دخول مدينة الحولة مساء الاثنين 24 تشرين الأول، عبر الهلال والصليب الأحمر السوريين.
وأفاد مراسل “حرية برس” في الحولة أن القافلة مؤلفة من 38 شاحنة تحتوي مواد غذائية وطحين وكتب مدرسية وألبسة شتوية للأطفال ومواد متفرقة. وأضاف “هذه القافلة تأتي استكمالاً لقافلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري التي دخلت قبل يومين والتي كان عددها 12 شاحنة محملة بالطحين ومواد غذائية، بالإضافة لبعض المواد الطبية الغير جراحية، ليصبح العدد الإجمالي للقافلة والذي دخلت على دفعتين 50 شاحنة”.
وأشار مراسلنا : إن هذه المواد ستوزع بكميات على بلدات الحولة وما حولها، وهي” تلدو- كفرلاها – تلذهب- الطيبة- تجمع قرى البرج والسمعليل وكيسين”، عن طريق مراكز فرعية تتبع للهلال الأحمر وكل قرية على حدى، وذلك من خلال نسب مئوية متفق عليها سابقاً يراعى فيها عدد سكان كل منطقة”.
“الأستاذ كريم محمود” رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومدير المنطقة الوسطى، وفي تصريح خاص لمراسل”حرية برس” في الحولة قال: “دخولنا إلى مدينة الحولة هذا الشهر، كان المقرر أن يتم الشهر الماضي، وسوف نحاول الدخول خلال الشهر القادم، مشيراً إلى إن “لجنة الصليب الاحمر تسعى دائماً إلى دخول المناطق وإغاثة السكان بالاحتياجات اللازمة وبشكل دوري، ولكن هذا ما تمكنا به حتى الآن”.
ونوه الأستاذ “محمود” إلى أن: “الجميع يتفهم المهمة الإنسانية التي نقوم بها بشكل حيادي ومستقل، والجميع يساعدنا على القيام بمهامنا وليس فقط في المناطق المحاصرة بل في مناطق أخرى”،حسب تعبيره.
وأوضح أن: “هناك صعوبات تواجه القوافل الإنسانية ولا أقول أمنية فقط، بل هي صعوبات لوجستية تتمثل بترتيب وتنظيم قافلة بهذا الحجم، حيث يتطلب جهد كبير من الموظفين بالإضافة للحصول على الموافقات”.
وأضاف : “نحن نسعى ونطلب من الجميع أن يتفهم مهمتنا و التي تهدف بالوصول إلى المدنيين المتأثرين بالنزاعات المسلحة أينما كانوا، ومهما كان انتمائهم، ونسعى لحصول الجرحى والحالات الطبية العاجلة على الرعاية اللازمة، ونسعى لحماية المراكز الطبية والمستشفيات بشكل حيادي وإنساني وبدون الدخول في التفاصيل”.
يشار إلى أن عدد سكان منطقة الحولة لا يقل عن 70 ألف نسمة محاصرون منذ منتصف العام الثاني للثورة السوريّة وحتى الآن يزداد الحصار مع مرور الأيام، مع اشتداد القصف الجوي على المنازل السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة المنكوبة.
اعداد: بسام الرحال
عذراً التعليقات مغلقة