حرية برس:
نشرت صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” الروسية تقريراً يتناول إبحار سفن أسطول الشمال الروسي إلى السواحل السورية، مشيرةً إلى أن روسيا تريد من هذه الخطوة إنهاء العمليات العسكرية في حلب خلال أسبوعين.
وافتتحت الصحيفة الروسية تقريرها باستذكار ما نقلته وكالة “رويترز” منذ أيام على لسان دبلوماسي في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) عندما قال إن “روسيا أرسلت كل سفن أسطول الشمال، وبعض سفن أسطول البلطيق إلى البحر الأبيض المتوسط لتعزيز الحملة في سوريا”.
وأشارت “أرغومينتي إي فاكتي” إلى أن المصدر رأى ذلك إشارة غير ودية، موضحاً أن الحديث يدور عن “أكبر عملية لنشر القوات منذ نهاية الحرب الباردة”.
وأضافت الصحيفة الروسية نقلاً عن المعلومات التي أوردها المصدر في حديثه مع “رويترز” أن “روسيا بهذه العملية تنوي زيادة عدد طائراتها في سوريا، وإنهاء العمليات الجوية في حلب خلال أسبوعين”. وبحسب “أرغومينتي إي فاكتي” كانت صحيفة “VG.no” النرويجية وصفت “ظهور السفن الحربية الروسية في المنطقة بأنه أضخم استعراض للقوة على مدى سنوات”.
وعلقت “أرغومينتي إي فاكتي” على ذلك بالقول إنه “بصورة عامة تحاول المصادر الغربية إبداء رأيين متعارضين في آن واحد. فمن جانب تعلن أن روسيا تستعرض القوة المتبقية التي ورثتها من الاتحاد السوفيتي، ومن جانب آخر تعلن عن أضخم عملية منذ نهاية الحرب الباردة”.
وأشار التقرير إلى إعلان المكتب الإعلامي لأسطول الشمال (الروسي) عن أنه “ضمن خطط الإعداد والتدريب القتالي للقوات البحرية بدأ يوم 15 تشرين الأول الجاري إبحار مجموعة حاملات طائرات تابعة لأسطول الشمال إلى مناطق شمال – شرق المحيط الأطلسي وإلى البحر الأبيض المتوسط”.
وأوضحت “أرغومينتي إي فاكتي” أن الأسطول مؤلف من “مجموعة السفن الروسية من الطراد الثقيل حامل الطائرات (الأميرال كوزنيتسوف) والطراد النووي الثقيل (بيوتر فيليكي) بطرس الأكبر، والسفينتين المضادتين للغواصات (سيفيرومورسك) و(الفريق البحري كولاكوف) وسفن الإمداد”.
وبيّنت الصحيفة الروسية أن هذه السفن تشكل “العمود الفقري لأسطول الشمال، وهي مزودة بالأسلحة اللازمة، وقادرة على منافسة السفن الحربية لأي دولة”.
وأشارت على سبيل المثال إلى أن “الطراد الثقيل (بيوتر فيليكي) مزود بعشرين وحدة لإطلاق صواريخ من طراز (غرانيت) المضادة للسفن”، مضيفةً أي “أنه قادر على تدمير ليس فقط حاملات الطائرات، بل والمواقع الساحلية أيضاً”.
ولفتت “أرغومينتي إي فاكتي” إلى أن الطراد «بيوتر فيليكي» مزود بـ«ثلاثة مستويات دفاع جوي تحمي منطقة مساحتها 600 كلم حوله”، مضيفةً أن “وفق رأي العديد من الخبراء لا يوجد له مكافئ في المحيط الأطلسي وفي البحر الأبيض المتوسط”.
وأردفت “ليست هذه هي القوة الضاربة لأسطول الشمال، ليس فقط لأن هذه المجموعة جزء من سفن الأسطول، بل لأن القوة الضاربة للأسطول هي السفن النووية الاستراتيجية الحاملة للصواريخ، وهذه السفن لا تشترك في هذه التدريبات الحالية، لأن لديها مهمات مختلفة تماماً”.
ومضت بالقول إن “جميع السفن الحربية المشتركة في هذه التدريبات سبق لها أن كانت في البحر الأبيض المتوسط عام 2013، والشيء الجديد هو إبحارها معا هذه المرة”.
وأنهت “أرغومينتي إي فاكتي” تقريرها بالقول إنه منذ “بدأت الأزمة الأوكرانية تزور سفن الناتو الحربية البحر الأسود بصورة دورية منتظمة، ومن بينها سفن الولايات المتحدة التي ترابط على مقربة من السواحل الروسية”، مضيفةً أنه “لذلك ليس هناك ما يستدعي التهويل بشأن إبحار مجموعة سفن أسطول الشمال الروسي واعتباره إشارة غير ودية”.
Sorry Comments are closed