حرية برس:
وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى بغداد يوم السبت22 تشرين الأول، في زيارة غير معلنة للإطلاع على تقييم للعملية العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة.
وقال مسوؤل عسكري أمريكي كبير للصحفيين قبل الزيارة “سنرى رئيس الوزراء (حيدر العبادي) ونحصل على أفضل تقييم لديه بشأن عمليات الموصل.”
ومن المتوقع أن يكون الهجوم الذي بدأ يوم الاثنين من أجل السيطرة على الموصل أكبر معركة في البلاد منذ غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.
ووفقا لبيانات عسكرية سيطرت القوات الحكومية العراقية ومقاتلو البشمركة الأكراد على نحو 50 قرية جنوبي وشرقي وشمالي الموصل.
وقال المسؤول الدفاعي الأمريكي الكبير “إنها بداية الحملة ولدينا مشاعر إيجابية بشأن كيف انطلقت الأمور لاسيما مع الطبيعة المعقدة لهذه العملية، والإفادات الان ستركز على سيناريوهات ما بعد انتهاء المعركة في الموصل بما في ذلك المساعدات الإنسانية وجهود إرساء الاستقرار والتخطيط للحكم في المدينة.
وأضاف “هذا اعتراف بأن النجاح في الموصل لا يعني فقط الجزء العسكري من الهجوم وإنما ما يحدث بعد ذلك أيضا.”
وأشار المسؤول الدفاعي الأمريكي “تدرك داعش (الدولة الإسلامية) أن المعركة من أجل الموصل هي بحق بالنسبة لهم معركة من أجل العراق، نتابع عن كثب لمعرفة مدى الجهد الذي سيبذلونه لصد الهجمات.”
وكان قتل القائد البحري الأمريكي جيسون فينان يوم الخميس في هجوم بقنبلة على الطريق في شمال العراق أثناء مرافقته القوات العراقية ليصبح أول ضحية أمريكي في حملة الموصل.
وسيمثل سقوط الموصل هزيمة للتنظيم المتشدد في العراق ولكنه قد يؤدي أيضا إلى انتزاع أراض وإراقة دماء في أعمال طائفية بين جماعات تتقاتل منذ الإطاحة بصدام حسين في عام 2003. ويتوقع قادة عسكريون أمريكيون أن يُظهر التنظيم مقاومة.
وتقود الولايات المتحدة، تحالفا دولياً مكونًا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل “داعش” في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد التنظيم. حسب وكالة رويترز.
Sorry Comments are closed