عن دار نشر “بتانة” المصرية، صدر حديثا كتاب جديد للشاعر والباحث المصري شعبان يوسف بعنوان (لماذا تموت الكاتبات كمدا؟)، يرصد فيه النهايات المؤسفة التي تعرضت لها بعض الكاتبات بسبب ما تواجهه المرأة عمومًا والكاتبة خصوصًا في المجتمعات العربية. لا يدعي يوسف، وفق مقدمة الكتاب، أنه يقدم مذكرة دفاع رصينة ومُحكمة عن أحقية المرأة في الحصول على كافة متطلبات الحياة، أو في ضرورة النظر إليها ككائن إنساني مثله مثل الرجل في الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية: “لأن هناك سلسلة ذهبية طويلة من الأسماء التي فعلت ذلك بجدارة وإخلاص نادرين، بالإضافة إلى التفاني والجدارة والإخلاص الذي لاحظناه على كثير من المنشغلين بقضية النساء عمومًا”، لكنه مشغول برصد تجليات الحالة وأشكال ممارستها منذ بدايات القرن العشرين، حتى اللحظة الحالية. متعرضًا بشكل واف لأسماء من قبيل: عائشة التيمورية، نازك الملائكة، مي زيادة، ملك حفني ناصف، نعمات البحيري، وغيرهن. متأملًا في أعمالهن الإبداعية والفكرية وأسباب تهميشهن.
وعن الكتاب كتبت عفاف عبد المعطي: “لقد قدم شعبان يوسف بمهارة رصدا للدافع الذى يجعل الكاتبة تصل فى مرحلة من حياتها بعد كفاح مرير وصولا إلى درجة من اليأس لا فكاك منها تودى بها الانتحار وصدّ على ذلك بـأنها “لا توجد فروق جوهرية بين انتحار فرجينيا وولف فى مطلع الأربعينيات، وبين انتحار عنايات الزيات فى الستينيات، ودرّية شفيق فى السبعينيات، وأروى صالح فى التسعينيات، الفروق تكمن فى التفاصيل، وفى الزمان والمكان”.
انضم الينا على فيسبوك
تابعونا على تويتر
عذراً التعليقات مغلقة