أردوغان: سنشارك بعملية الموصل ومن المحال تنحية تركيا جانباً

فريق التحرير17 أكتوبر 2016آخر تحديث :

14627811_579520828910006_1105636437_n

تركيا ـ حرية برس :

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين 16 تشرين الأول، أنّ بلاده لا تتحمل مسؤولية النتائج الناجمة عن أي عملية ليست مشاركة فيها، في إشارة منه إلى عملية تحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها لدى افتتاح مؤتمر إسطنبول الدولي للقانون، حيث أوضح فيه أنّ تركيا ستكون داخل عملية تحرير الموصل وستشارك في المفاوضات التي تخص شؤون المنطقة، وأنه من المُحال تنحية أنقرة جانباً.

وسخِر أردوغان من أمريكا التي طالبت تركيا بالدخول إلى العراق بإذن من الحكومة العراقية، قائلا: يقولون لنا: لا بد من الحصول على إذن من بغداد لدخول العراق، إذ يبررون دخولهم هم بحصولهم على إذن الحكومة العراقية، وذلك بقولهم: قالوا لنا تعالوا فأتينا، أريد أن أسأل سؤالا: قبل 14 سنة هل قال لكم صدام تعالوا حتى دخلتم العراق؟

واستغرب أردوغان من الأسباب التي تدفع ببعض الدول إلى الانزعاج من مشاركة تركيا في العملية، قائلا: “يقولون: على تركيا ألا تدخل إلى الموصل، كيف لا أدخل ولي حدود مع العراق يصل إلى 350 كم، بينما دول أخرى لا حدود لها معه تشارك في العملية، أعود وأقولها سنشارك في عملية الموصل وسنجلس على الطاولة أيضا”.

ولفت أردوغان الانتباه إلى أن قوات التحالف وعدت في وقت سابق بأنها لن تسمح لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية بالدخول إلى منبج السورية إلا أنها أخلفت في وعدها، مضيفا :”قالوا لنا لن يدخل حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية إلى منبج، إلا أن قوات التحالف أخلفت وعدها وسمحت لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية بدخول المنبج، على الرغم من كون 95 بالمئة من سكانها من العرب، وبناء على ذلك قمنا نحن باللازم وبدأنا عملية درع الفرات، وأقولها من هنا: إن لم تطهّر المنطقة من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية فإن شراكتنا ستنتهي”.

كما تطرق أردوغان إلى مطالبة الحكومة المركزية في بغداد للقوات التركية بإخلاء معسكر بعشيقة القريبة من الموصل والخروج من الأراضي العراقية، قائلاً: “لا ينبغي أن ينتظر أحد منا الخروج من بعشيقة، نحن في بعشيقة وقمنا حتى اليوم بجميع أنواع العمليات ضد داعش هناك وسنستمر في القيام بذلك، وإن المحاولات الحثيثة لإبقاء بلدنا خارج عملية الموصل، جاءت لأنهم يدركون أن ذلك من شأنه إغلاق الباب أمام صراع مذهبي يُراد إفتعاله بذريعة داعش”.

وكان وفداّ من وزارة الخارجية التركية يترأسه المستشار “أوميت يالتشين” توجه اليوم الاثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد، لمناقشة التطورات الأخيرة في العراق مع المسؤولين هناك.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت الحكومة التركية باحترام السيادة العراقية، والحصول على إذن من الحكومة في بغداد لدخول العراق، على الرغم من أن القوات المسلحة التركية تتواجد في بلدة بعشيقة التابعة لولاية الموصل في العراق، بهدف تدريب المتطوعين ضد تنظيم داعش،بناء على دعوة من قبل العبادي رئيس الوزراء العراقي وجهها في عهد أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي السابق، كما يظهر في أحد التسجيلات المصورة.

ويشارك في معركة الموصل قوات الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، والبيشمركة، وقوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، وقوات الحشد الوطني (سنية)، والتحالف الدولي.

اعداد: بسام الرحال

التعليقات تعليق واحد

عذراً التعليقات مغلقة

  • عبد الله محمد
    عبد الله محمد 17 أكتوبر 2016 - 3:47

    أرجو أن يكون كلام أردوغان هذه المرة جعجعة مع طحين.

عاجل