
أعلن جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن بلاده لن تسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي بدأ فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيارة إلى إسرائيل الخميس، في إطار متابعة واشنطن لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويأتي تصريح دي فانس غداة تصديق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بقراءة تمهيدية على مشروع قانون لضم الضفة الغربية، في خطوة لاقت إدانات وانتقادات إقليمية ودولية عديدة.
وقال فانس لصحفيين في تل أبيب إن تصويت الكنيست على مشروع قانون ضم الضفة الغربية “حتى لو كان مناورة سياسية، فهي غبية وأزعجتني”.
ولا تصبح هذه المشاريع نافذة إلا بعد ثلاث قراءات إضافية.
واعتبر دي فانس، الخميس، أن موافقة البرلمان الإسرائيلي على المناقشة المبدئية على مشروع قانون يهدف لضم الضفة الغربية، “إهانة ومناورة سياسية غبية.. وتتعارض مع سياسة الرئيس دونالد ترمب”.
فانس مضى قائلا: “لن نسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. سياسة إدارة ترامب هي عدم الضم”، بحسب القناة “12” العبرية.
وسبق وأن أعلن ترامب في أكتوبر/تشرين الأول الجاري أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
ومن شأن هذ الضم أن ينهي إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وتعترف بدولة فلسطين ما لا يقل عن 160 دولة من أصل أعضاء الأمم المتحدة الـ193.
والخميس يختتم فانس زيارة إلى إسرائيل بدأها الثلاثاء، وهي الأولى له منذ توليه منصب في يناير/كانون الثاني الماضي.
وخلال زيارته، شدد فانس على ضرورة الاستمرار في تطبيق خطة ترامب بشأن قطاع غزة رغم الصعوبات.
روبيو يسعى لتأكيد تطبيق اتفاق وقف النار
بدأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيارة إلى إسرائيل الخميس، في إطار متابعة واشنطن لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن روبيو وصل مطار بن غوريون مساء الخميس في زيارة تستمر ليوم، يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.
وروبيو هو رابع مسؤول أمريكي يصل إسرائيل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وفي ذلك التاريخ بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وسبق روبيو إلى إسرائيل كل من نائب الرئيس جي دي فانس، والمبعوثين الخاصين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، الذين أجروا مباحثات مماثلة خلال الأيام الماضية بشأن الدفع بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف النار.
وتتضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح “حماس”.
وبينما تقول واشنطن إن زيارات مسؤوليها لإسرائيل يأتي في إطار جهودها لتثبيت اتفاق وقف النار بغزة والدفع نحو بدء المرحلة الثانية، كانت هي من أبرز الداعمين لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتي استمرت لعامين.
وفي 10 أكتوبر الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، وفقا لخطة ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وخلّفت هذه الإبادة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 68 ألفا و280 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا 375 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.